أعلن الدكتور على جمعة مفتى مصر، اليوم الجمعة، عن إنهاء الخصومة التي بينه وبين الشيخ أبي إسحق الحويني، أحد أبرز مشايخ الدعوة السلفية، مؤكدًا أنه بناء على ذلك ألغى كل قضية كان قد رفعها وتخلى عن أية خصومة، ويريد بدء صفحة جديدة.
وقال مفتى الجمهورية فى خطبة الجمعة اليوم بمسجد فاضل بمدينة السادس من أكتوبر: "أحدهم أرسل لى رسالة يقول فيها أنت تتكلم عن العفو والصفح وأنت لم تعفُ وتصفح عن شخص شتمك فأين العفو والصفح".
وأضاف الشيخ جمعة: "أُشهد الله أننى خلعت عباءة الخصومة بينى وبين أى أحد وأنى ألغيت كل قضية قبل أن تبدأ أو كل خصومة حتى نبدأ صفحة جديدة، وحتى أبدأ بنفسى عندما أقف أمامكم، وقد بدأت بنفسى، لأنى أحب أن يعفو الله عنى، وأن يغفر الله لنا، وأن ندخل فى محل نظره سبحانه وتعالى".
وأردف مفتي الجمهورية: "الناس نسيت العفو والذكر ونريد أن نرجع إلى الله".
وساطة رئيس حزب النور في الأزمة
من ناحيته، قال الدكتور عماد الدين عبد الغفور رئيس حزب النور عبر صفحته على الفيس بوك: "الحمد لله رب العالمين منذ قرابة شهرين وأسعى للإصلاح بين فضيلة مفتي الجمهورية وبين فضيلة الشيخ أبي إسحق الحويني".
وأضاف عبد الغفور: "كنت وكيل الشيخ الحويني في الصلح واتفقنا على تنازل المفتي عن القضايا، وعرض المفتي عيادة الشيخ الحويني بالمستشفى حين مرضه ولكن الجميل أنه اليوم وأثناء خطبة الجمعة للمفتي أعلن تنازله عن كافة المنازعات والقضايا وأبلغت بذلك فلله الحمد أولاً وآخرا".
وكان الشيخ أبو إسحاق الحويني - أحد أبرز علماء السلفية في مصر - قد أكد في وقت سابق أنه لم يخطئ في مفتي مصر.
وعن طلب المفتي له بالاعتذار للأزهر قال الشيخ الحويني: "كيف أعتذر للأزهر وأنا لم أسئ إليه، والدليل أن جميع أولادي - 18 ولدًا وبنتًا - يتلقون تعليمهم في الأزهر من الابتدائي حتى الجامعة".
وكان الدكتور علي جمعة - مفتي الجمهورية - قد أقام دعوى سب وقذف ضد حجازي محمد يوسف الشهير بالشيخ أبي إسحاق الحويني، لاتهامه بسبه في أحد البرامج الفضائية.
وأكد جمعة في دعواه أن الشيخ أبا إسحاق الحويني كان ضيف برنامج "حرس الحدود" الذي يذاع على قناة الحكمة، وقام بسبه وقذفه من خلال قوله بأن "المفتي ولد ميتًا"ً.