موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مصر: المجلس العسكري يعتذر رسمياً للتجاوزات ضد سيدات مصر
اسم الخبر : مصر: المجلس العسكري يعتذر رسمياً للتجاوزات ضد سيدات مصر


أبدى المجلس الأعلى للقوات المسلحة أسفه الشديد لسيدات مصر العظيمات لما حدث من تجاوزات خلال الأحداث الأخيرة بمظاهرات مجلسى الشعب والوزراء.
وأكد المجلس احترامه وتقديره الكامل لسيدات مصر وحقهن فى التظاهر، والمشاركة الفعالة والإيجابية فى الحياة السياسية عن طريق التحول الديمقراطى الذى تشهده مصر، مع الوضع فى الاعتبار أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمحاسبة المسئولين عن هذه التجاوزات.
وقال المجلس العسكرى فى بيان رسمى له عبر صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، إن هذه اللحظات الحرجة فى تاريخ مصر تتطلب منا جميعاً التلاحم والتكاتف ونبذ العنف والخلافات بكافة أنواعها، وإتاحة الفرصة لاستكمال العملية الديمقراطية، وإنهاء المرحلة الثالثة من الانتخابات البرلمانية فى توقيتاتها المحددة حتى نبدأ فى الاستقرار الحقيقى لمصرنا الغالية.

وأكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنه من واقع حرصه الشديد على مصر وعلى أبناء شعبها العظيم مستعد لمناقشة أى مبادرة من القوى السياسية التى تسهم فى استقرار وسلامة مصر، مشدداً على أن الأمن القومى هو مسئولية كل فرد من أبناء مصر العظيمة.
وكان سامح نجيب، أحد قيادات الاشتراكية الثورية فى مصر، قد اعترف بأن الاشتراكيين الثوريين يستهدفون إسقاط الجيش وإحداث انقسامات بين صغار الضباط والعساكر من جانب والقيادات من جانب آخر، زاعمًا أن "إسقاط المؤسسة العسكرية وإسقاط الدولة هو السبيل لإنجاح ثورة 25 يناير".
وأكد "نجيب"، فى مقطع فيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي ظهر فيه إلى جوار الناشط العمالى كمال خليل والمدون حسام الحملاوى، فى ندوة نظمها مركز الدراسات الاشتراكية قبل أيام لمناقشة الوضع السياسى بعد المرحلة الأولى من الانتخابات ـ أن الاشتراكيين الثوريين فى مصر يهدفون إلى إسقاط الدولة والجيش لبناء دولة جديدة، وتابع بلهجة عامية مصرية: " بل مش ممكن إسقاط الدولة دى بدون سقوط المؤسسة العسكرية.. ومش ممكن إسقاط الجيش بدون انقسام داخله..عايزين نكسب الجنود وصغار الضباط لمشروع الثورة ونشركهم معانا فى نوع جديد من الاعتصامات".
ووصف "نجيب" المجلس العسكرى بأنه يحمى مصالح أعداء الشعب فى الداخل والخارج، وقال: "محتاجين عشرات الآلاف معانا عشان نلعب دور حقيقى فى إحداث انقسام فى الجيش المصرى على أسس طبقية..عايزين نكسب صغار الضباط والعساكر معانا ضد قياداتهم..مفيش ثورة بتنجح من غير ما الجيش يتكسر من جواه..وده هيتم بفعل الحركة الجماهيرية الضخمة"، ودعا الشباب إلى الانضمام لحركة الاشتراكية الثورية، وتوقع وقوع عدد أكبر من "الشهداء" إذا تحقق هذا السيناريو، مستطرداً: "المعارك الكبيرة لسه جاية..واللى احنا شايفينه لحد دلوقتى بروفات لإضراب جماهيرى عام..وأتوقع أن الاعتصام الجاى فى التحرير هيكون فيه ناس أكتر بوعى أعلى وفهم أكبر للعملية الثورية".
وتوقع "نجيب" أن ينقلب الشعب على الإسلاميين رغم نجاحهم فى الوصول إلى البرلمان، لأنهم، وفق رأيه، سيستمرون فى اتباع منهج اقتصادى رأسمالى وفقاً لما هو سائد فى العالم الآن، وقال: "متفائلون لأن مصر أصبح فيها مئات الآلاف من الشباب الراديكالى الفقير..بس احنا لسه محتاجين تدخل من الطبقة العامة".
وأوضح أن السبب الثانى الذى يدفع الاشتراكيين الثوريين للتفاؤل هو الأزمة الاقتصادية فى مصر، وتابع: "ده معناه إن أى حكومة جاية هتبأى (ستصبح) حكومة تقشف وهجوم على مكتسبات الجماهير..وده هيأدى لمواجهة حتمية بين العمال والفقراء من جانب والبرلمان والحكومة من جانب آخر..عشان كده عايزين نفكر إزاى إن البرلمان والحكومة القادمين يكونوا تحت الحصار الجماهيرى ومش هنسيبهم يوم واحد".
واعتبر "نجيب" أن السبب الثالث لتفاؤل الاشتراكيين الثوريين هو إمكانية حدوث انقسامات غير مسبوقة داخل الحركات الإسلامية وترهلها وتفككها، بالتزامن مع الانقسام بينها وبين جمهورها، وانتقد "نجيب" تكليف المهندس خيرت الشاطر من قِبَل جماعة الإخوان المسلمين بوضع مشروع لنهضة مصر، لأنه ملياردير ورأسمالى مؤمن باقتصاديات السوق.

تاريخ الاضافة: 21/12/2011
طباعة