موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || "العدل والإحسان" الإسلامية تقرر الانفصال عن "20 فبراير" المغربية
اسم الخبر : "العدل والإحسان" الإسلامية تقرر الانفصال عن "20 فبراير" المغربية


قررت جماعة العدل والإحسان الإسلامية المغربية المعارضة الانسحاب من صفوف حركة 20 فبراير. وأشارت الجماعة فى بيان لها إلى أن شبابها انضموا لحركة 20 فبراير منذ اليوم الأول، وكان رد النظام الالتفاف والمناورة والخديعة بدأ بخطاب مارس الفضفاض والغامض، ومرورا بالتعديلات الدستورية الشكلية التى حافظت على الروح الاستبدادية لنظام الحكم، وبعض الخطوات الترقيعية فى المجال الاجتماعى والحقوقى، ثم انتخابات مبكرة شبيهة بسابقاتها فى الإعداد والإشراف، وانتهاء بالسماح بتصدر حزب العدالة والتنمية لنتائجها وتكليفه بقيادة حكومة شكلية دون سلطة أو إمكانيات قصد امتصاص الغضب الشعبى لإطالة عمر المخزن وإجهاض آمال الشعب فى التغيير الحقيقى وتلطيخ سمعة الإسلاميين، وإضفاء الشرعية الدينية على الإسلام المخزنى الموظف للدين قصد تبرير الاستبداد.

ولفت الجماعة إلى أن النظام المغربى حاول بحملات القمع والتشويه، وبث الفرقة بين شباب ومكونات 20 فبراير من خلال حملات التشويه المنظمة، ونالت جماعة العدل والإحسان نصيبا وافرا من هذه الحملات.

وأضافت الجماعة أن الحراك الذى حققته 20 فبراير بالمشاكرة مع العدل والإحسان ساعد فى الوصول إلى العديد النتائج الإيجابية، منها كسر حاجز الخوف وسط عموم الشعب، واسترجاع الثقة والأمل، وامتلاك الشارع للمبادرة، وإطلاق سراح بعض المعتقلين، وبعث حركية جديدة فى المجتمع، وكان من تجليات ما ذكر النجاح الباهر لحملات مقاطعة الاستفتاء والانتخابات، والفشل الذريع لكل المبادرات المخزنية الالتفافية.

وبررت العدل والإحسان انسحابها أن الحركة حفلت فيما بعد بمن جعل كل همه كبح جماح الشباب، أو بث الإشاعات وتسميم الأجواء، أو الإصرار على فرض سقف معين لهذا الحراك وتسييجه بالاشتراطات التى تخرجه من دور الضغط فى اتجاه التغيير الحقيقى إلى عامل تنفيس عن الغضب الشعبى، أو تحويله إلى وسيلة لتصفية حسابات ضيقة مع خصوم وهميين، أو محاولة صبغ هذا الحراك بلون إيديولوجى أو سياسى ضدا على هوية الشعب المغربى المسلم فى تناقض واضح مع ما يميز حركة الشارع فى كل الدول العربية.

ولذلك أعلنت الجماعة توقيف مشاركة شبابها فى حركة 20 فبراير مؤكدة على اقتناعها بمشروعية مطالبها وبحق الشعب فى الاحتجاج السلمى بمختلف أشكاله، ومشددة على دعمها لجهود كل قوى التغيير ومساهمين فى التصدى لكل من يستهدفها ويضيق عليها.

وفى السياق نفسه أكدت الجماعة فى البيان على الوفاء لأرواح الشهداء، ومطالبتها بإطلاق سراح كافة معتقلى الحركة، وكل المعتقلين السياسيين ومعتقلى الرأى، والثبات على مبادئها فى الدفاع عن حقوق الشعب المغربى المستضعف بكل الوسائل المشروعة فى وجه الظلم والقهر والاستبداد والفساد

تاريخ الاضافة: 19/12/2011
طباعة