موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مظاهرة بباريس تندد بقتل مئات الأطفال في سوريا
اسم الخبر : مظاهرة بباريس تندد بقتل مئات الأطفال في سوريا


طالب متظاهرون في باريس بمحاكمة المسؤولين السوريين المتورطين بـ"جرائم ضد الإنسانية", وذلك على خلفية القمع المستمر للحركات الاحتجاجية المطالبة بالديمقراطية وإنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
ورفع عشرات المتظاهرين بباريس مساء السبت شعارات تندد بقتل مئات الأطفال في سوريا, وطالبوا بتشديد العقوبات الدولية على دمشق وانتقدوا ما أسموه تباطؤ جامعة الدول العربية في تطبيق عقوبات صارمة على السلطات السورية.

كما شجب المتظاهرون مواقف روسيا والصين وبعض أطراف "اليسار العالمي" المساندة لنظام الرئيس بشار الأسد.
وقد تجمع المحتجون، الذين تصدرهم ممثلون عن أحزاب اليسار والجمعيات الحقوقية الفرنسية، في "ساحة نبع الأبرياء" بقلب العاصمة الفرنسية حاملين أعلامًا سورية ولافتات تندد بالقمع ضد المدنيين العزل في البلاد. كما حملوا عشرات التوابيت البيضاء التي ترمز لنعوش الأطفال الذين لقوا حتفهم على أيدي قوات موالية للأسد.
وقال مسؤول لجنة الأطفال بالفرع الفرنسي لمنظمة العفو الدولية ليونيل كيل: إن "استهداف الأطفال يعد من أبشع الأساليب القمعية التي ينتهجها نظام دمشق".
وأوضح في كلمة ألقاها أمام المتظاهرين أن معلومات متواترة حصلت عليها منظمته تفيد بوقوع "الإعدامات التعسفية للأطفال وقتل الشيوخ واغتصاب النساء في السجون ومراكز الاعتقال المحلية".
من جانبها، انتقدت القيادية في الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان فرانسواز دومون استخدام وسائل الإعلام عبارة "القمع الأعمى" عند الحديث عما يجري في سوريا، معتبرة أن "ما يحصل هناك ليس قمعًا أعمى وإنما مخطط".
واستطردت الناشطة الفرنسية قائلة: "الدليل على عدم ارتجالية الجرائم المرتكبة في سوريا هو أن النظام يستهدف الأطفال الذين هم فلذات أكباد الأسر بهدف ردع السوريين وضرب إرادتهم في مواصلة كفاحهم البطولي ضد الاستبداد".
وذكرت دومون أن منظمتها عاقدة العزم على عمل كل ما في وسعها من أجل إحالة ملف الجرائم المرتكبة في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
أما الناطقة باسم الحزب الجديد المناهض للرأسمالية كريستين بوبين فقد شجبت بقوة موقف روسيا والصين اللتين اعترضتا في السابق على إدانة سلطات دمشق من قبل مجلس الأمن الدولي.
كما نددت بمواقف "بعض أطراف اليسار العالمي التي لا تخفي مساندتها للنظام السوري بحجة أن هذا الأخير يناوئ الإمبريالية العالمية". واعتبرت أن "النظام القائم في دمشق هو بالمقام الأول نظام قمعي استبدادي وليس مناهضًا للإمبريالية".
كما اعتبرت بوبين أن "واجب اليسار، أينما كان، هو مواصلة التصدي لمناورات الإمبريالية ومساندة كفاح الشعب الفلسطيني وعدم ادخار أي جهد في سبيل نصرة كفاح السوريين من أجل الحرية والكرامة".
من جانبه عبر الناشط السوري عبد الرحمن زقزاق عن أسفه لما أسماه "التباطؤ في موقف الجامعة العربية" بشأن سوريا، منوهًا إلى أن الجامعة "تتقدم خطوة ثم تتراجع خطوتين". وحث المعارض السوري المقيم بفرنسا البلدان العربية والأمم المتحدة على تطبيق "عقوبات صارمة" ضد سلطات دمشق.
وناشد موسكو وبكين أن تكونا "أكثر رحمة بالشعب السوري"، مشيرًا إلى أن عليهما أن "تتوقفا عن دعم نظام أياديه ملطخة بالدماء".

تاريخ الاضافة: 18/12/2011
طباعة