دعا المجلس الوطنى السورى، اليوم السبت، فى إطار فعاليات مؤتمره الأول الذى يعقد بالعاصمة التونسية، الجامعة العربية إلى إحالة الملف السورى إلى محكمة الجنايات الدولية، كما بحث المجلس كيفية تعاطيه مع المتغيرات السياسية، وخاصة المتصلة بالعلاقة بمقررات جامعة الدول العربية والعمل على سرعة إنقاذ الشعب السورى من بطش ما سماه المؤتمر "جيش الأسد".
وقال المعارض السورى وعضو المجلس الوطنى السورى "هيثم العبد الله"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، "إن مؤتمر المجلس الوطنى السورى بحث فى مطالبة الجامعة العربية بأن تعمل على نقل الملف السورى إلى المحكمة الجنائية الدولية، بالإضافة إلى رفض المجلس التدخل العسكرى فى سوريا، والتشديد على توفير حماية دولية للشعب السورى، وأضاف العبد الله أن المجلس تطرق إلى النظر فى الجوانب التنظيمية التى تتعلق بالعلاقة بين مكونات المجلس الثلاثة، وهى المكتب التنفيذى والأمانة العامة والهيئة العامة، وآليات اتخاذ القرار السياسى داخله.
وفيما يتعلق بالتطور الروسى بشأن تقديمها مشروع قرار لاستصدار قرار يدين العنف فى سوريا، قال مسئول العلاقات الخارجية فى المجلس الوطنى السورى الدكتور "رضوان زيادة"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الموقف الروسى حدث به تغير "طفيف"، وهذا التغير قد جاء بعد رفض نظام الأسد مبادرة روسية تقدم بها وزير الخارجية سيرجى لافروف بإرسال مراقبين من دول "روسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل"، مع المراقبين العرب، فازدادت روسيا قناعة بأن النظام ليس جاداً فى وقف العنف.
وأضاف زيادة "من هنا نستطيع أن نقول بأن روسيا بدأت بالفعل فى التخلى عن نظام الأسد، وهذا ينذر بانهيار وشيك لنظامه، خاصة، وأن روسيا ترغب الآن فى التقرب من الغرب لعدم فتح ملفات الأزمات الداخلية التى تحيط بالعملية الانتخابية فى روسيا".
