تعيد مدينة بنغازى إحياء الثورة الليبية من جديد مع استمرار الاعتصامات والاحتجاجات على المجلس الانتقالى الليبيى لليوم الثالث، بما سموه محاولة لتصحيح مسار الثورة الليبية.
ومطالب متظاهرى بنغازى تحددت فى عدد من المشكلات التى عجز المجلس عن حلها خلال الفترة الماضية وأدى تجاهلها إلى تفجر ثورة أخرى ضد المجلس.
وتمثلت المطالب فى تشكيل المجالس المحلية من جديد بنظام الانتخاب، محاسبة المجالس السابقة مالياً عن الفترة الماضية، إبعاد الشخصيات التى تولت مناصب مهمة فى عهد القذافى عن أى منصب، بالإضافة إلى كشف المجلس الانتقالى و المكتب التنفيذى للأموال التى استلمها من رجال الأعمال وأسماء هؤلاء الرجال وأين صرفت هذه الأموال، المحاسبة الوطنية، وأخد الحقوق ممن أجرموا فى حق الليبيين قبل المصالحة الوطنية، وعدم التعتيم والتهميش الإعلامى وخاصة لأهل الجنوب الليبى والنظر فى أمر النازحين من أهل تاورغاء وغيرها من المناطق وإغاثتهم وإيجاد حلول عاجلة لمعاناتهم.
وبعد يوم من انطلاق المظاهرات التى طالبت بإسقاط المجلس الانتقالى انقسمت بنغازى ما بين مؤيد لمصطفى عبد الجليل ومعارض له وللمجلس حيث خرجت مظاهرات تؤيد عبد الجليل .
فى حين قال مصدر لـ"اليوم السابع" أن عبد الجليل هو من أخرج مؤيدين له وهو ما أدى إلى اشتعال الأوضاع بشكل اكبر، لافتا إلى أن ذلك أشعر البعض بأنه يكرر ما كان يحدث فى عهد القذافى.
وأضاف المصدر أن قرارات عبد الجليل الأخيرة تسببت فى توتر الأوضاع بشكل كبير، لافتا إلى أن المجالس المحلية أصبحت تضم عددا كبيرا ممن كانوا تابعين لنظام القذافى.
وأشار إلى أن عبد الجليل عيّن محافظ بنغازى السابق فى عهد االقذافى مديرًا للبنك المركزى وهو ما أثار حفيظة الكثيرين.
وأضاف المصدر أن خروج المظارهات المؤيدة لعبد الجليل دفعت عدد أكبر من المواطنين للأنضمام لمنظمى الاحتجاجات. يأتى ذلك فى الوقت الذى ترددت فيه أنباء عن احتمال أن يقدم عبد الجليل استقالته كرئيس للمجلس الانتقالى على خلفية هذه الاحتجاجات الا ان المصدر نفى ذلك تماما مؤكدًا انه لم يقدم على ذلك حتى الآن. وان هناك مفترق بمتسلقين النظام السابق موجودين فيه هؤلاء الشباب ابناء ليبيا المستقبل وهم يريدون ليبيا حرة والتعاون الدميقراطى وحقوقهم الكاملة فى الامن فى الدراسة فى الصحة فى الجيش الوطنى فهم ليسو فوضويين .
