الخميس، 15 ديسمبر 2011 - 10:20

دعا عضو الكونجرس الأمريكى ديفيد درير إدارة الرئيس باراك أوباما إلى استئناف محادثات التجارة مع مصر، للمساعدة فى تشكيل الديمقراطية الوليدة فى مصر بعد عام صاخب.

وقال النائب الجمهورى فى كلمة ألقاها أمام مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، نقلتها وكالة رويترز، إن التواصل الآن أكثر أهمية من أى وقت مضى، مؤيداً فكرة أن تبدأ الولايات المتحدة ومصر فى تحديث معاهدة الاستثمار الثنائية القديمة جدا كما يصفها.

وأعرب النائب عن ولاية كاليفورنيا عن اعتقاده يعتقد أن الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية الأخرى التى حصلت على ثلثى الأصوات فى الجولة الأولى فى الانتخابات مهتمة بشكل أساسى بتوفير الوظائف. وقال إن الإسلاميين لم يسندوا حملاتهم الانتخابية على أساس إلغاء الاتفاقات والمعاهدات مع إسرائيل، ولم يكن برنامجهم معادياً للغرب. ولكن كان برنامجهم يستند إلى شىء واحد فقط وهو التزامهم لتحقيق نمو اقتصادى.

وأشار درير إلى أن وضع هدف اتفاقية التجارة الحرة قد يساعد الجماعات المتنافسة فى التوافق على رؤية مشتركة لبلدهم، فى حين أن دعم الإصلاحات الاقتصادية التى يمكن أن تفتح فرص جديدة أمام الاسثنمارات الأمريكية.

وفى الوقت الذى تفرض فيه القيود على الميزانية الأمريكية، توفر هذه الاتفاقية طريقة بديلة لمساعدة مصر التى تعد ثانى أكبر للمساعدات الأمريكية بعد إسرائيل.

ونقلت رويترز عن مسئولة بالتجارة الأمريكية، رفضت الكشف عن هويتها، عدم استبعاد احتمال إجراء محادثات للتجارة الحرة مع مصر، إلا أنها أشارت إلى عدم وجود قرار بعد فى هذا الشأن.

وقالت المسئولة: "نستأنف بنشاط المبادرات والأنشطة مع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع تركيز خاص على الدول التى تخوض مرحلة انتقالية مثل مصر وتونس، وذلك لتحقيق أفضل النتائج فى التجارة ونمو الاستثمار والتكامل.

وأضافت أنه لا يوجد حكم مسبق على النتيجة النهائية، ولكن من المهم التشاور مع جميع أصحاب المصلحة بعناية سواء فى الولايات المتحدة أو فى المنطقة لتحديد مبادرات وأنشطة معينة تكون الأفضل.

وكان مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية قد أصدر تقريراً يوصى مصر وأمريكا بتأسيس طريق نحو المفاوضات على اتفاق تجارة حرة.