موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || إمام الأقصى يطالب مسلمى العالم بحماية المسجد قبل اقتحامه
اسم الخبر : إمام الأقصى يطالب مسلمى العالم بحماية المسجد قبل اقتحامه


حذر الشيخ يوسف جمعة سلامة إمام المسجد الأقصى المبارك والذى يشغل أيضا منصب النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس من العواقب الخطيرة، لاستمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلى بمحاولاتها لبسط نفوذها على المسجد الأقصى المبارك.

وكشف سلامة أن تل أبيب سمحت لعشرات المتطرفين اليهود وعلى رأسهم عضوين من الكنيست الإسرائيلى باقتحام ساحات وباحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الأربعاء، حيث اقتحموا المسجد من بوابة المغاربة التى زعمت سلطات الاحتلال قبل يومين بأن الجسر المؤدى إليها يهدد السلامة العامة وأنه آيل للسقوط.

واعتبر الشيخ سلامة فى بيان له حصل اليوم السابع على نسخة منه الاقتحامات والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك حلقة من المخطط اليهودى المتطرف لتهويد المدينة المقدسة، وإقامة الهيكل المزعوم بدلاً منه، وما قيام بعض الجماعات اليهودية بنصب مجسم للهيكل المزعوم قبالة المسجد الأقصى المبارك إلا دليل واضح على ذلك.

وبين سلامة بأن الجدار الغربى للمسجد الأقصى المبارك ( حائط البراق) هو أحد جدران المسجد الأقصى المبارك وهو ملك للمسلمين وحدهم، وأن ساحة البراق هى الأرض الوقفية التى أوقفها القائد صلاح الدين الأيوبى وابنه على المجاهدين المغاربة عند تحريرهم لمدينة القدس من أيدى الصليبيين ، حيث عرفت فيما بعد بحارة المغاربة، وهى الحارة التى قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلى بهدمها سنة 1967.

وقال سلامة على سلطات الاحتلال إعادة مفتاح باب المغاربة إلى أصحابه الشرعيين ( إدارة الأوقاف الإسلامية فى القدس)، مؤكداً أن أى عمل تقوم به سلطات الاحتلال لتغيير الواقع الموجود فى المسجد الأقصى المبارك ومحيطه سيمس بمشاعر وعواطف ملايين المسلمين فى العالم، كما ويعتبر اعتداء صارخاً على المقدسات العربية والإسلامية فى المدينة المقدسة .

واستنكر أمام الأقصى قيام جماعات يهودية استيطانية متطرفة فجر اليوم الأربعاء بإضرام النار فى مسجد النبى عكاشة فى الجزء الغربى من مدينة القدس المحتلة وكتابة شعارات مسيئة للرسول – صلى الله عليه وسلم - على جدران المسجد.

وبين الشيخ سلامة هذه الاعتداءات الإجرامية على بيوت الله تسير ضمن مخطط تقوم به جماعات يهودية متطرفة ، حيث تزايدت هذه الاعتداءات بشكل كبير فى الأيام الأخيرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس وداخل الأراضى الفلسطينية عام 1948م، وما إضرام النار فى مدخل مسجد على بن أبى طالب بمحافظة سلفيت قبل أيام عنا ببعيد.

وأوضح إمام الأقصى أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تتنافى مع الشرائع السماوية والقوانين الدولية الكفيلة بحرية العبادة والتى تنص على ضرورة المحافظة على الأماكن المقدسة وعدم المساس بها.

وناشد الشيخ سلامة أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم بضرورة فضح هذه الجرائم فى جميع وسائل الإعلام كى يعرف العالم كله ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلى من اعتداءات طالت المقدسات، ولم يسلم منها البشر والشجر والحجر، كما وطالب أبناء الأمتين العربية والإسلامية بضرورة اتخاذ الخطوات الضرورية والعملية لحماية المقدسات، وكذلك ضرورة التصدى للإجراءات الإسرائيلية الإجرامية التى قد تقود المنطقة إلى حرب دينية لا يعرف أحد نتائجها .

الإرهاب اليهودى يتصاعد بإساءات للرسول محمد وتهديدات باقتحام الأقصى

فى تصاعد شديد لعمليات الإرهاب اليهودى داخل إسرائيل، أعلن أعضاء الكنيست المتطرفون عن حزب الاتحاد القومى اليهودى المتشدد، آريى إلداد وأورى أريئيل عن اعتزامهما اقتحام المسجد الأقصى المبارك اليوم، الأربعاء.

وقام عدد من المتشددين اليهود بإحراق مسجد مساء أمس فى شارع شتراوس داخل مدينة القدس وعدد من السيارات الفلسطينية فى عدة مدن بالضفة الغربية، وكتبت عليها شعارات مسيئة للنبى محمد.

وكشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه من المتوقع أن يصل نواب الكنيست إلى منطقة ساحة البراق وباب المغاربة، وسيطلبان من الشرطة أن تسمح لهما بالدخول من هناك إلى الحرم الشريف.

وأضافت الصحيفة العبرية أن اعتزام هذين النائبين اقتحام المسجد الأقصى يأتى فى أعقاب قرار بلدية القدس إغلاق باب المغاربة، وقرار رئيس البلدية نير بركات الذى اتخذه أمس، والقاضى بترميم جسر المغاربة بدلا من هدمه.

ومن المتوقع أن يصل اليمينيان المتطرفان إلى المكان المقدس برفقة مجموعة من أنصارهم المتطرفين المنادين بإقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك، للمطالبة بفتح باب آخر بديل للباب الذى تم إغلاقه.

وزعم النائب اليمينى المتطرف أورى أريئيل قائلا: "يجب هدم جسر المغاربة فورا، لأنه يشكل خطرا على الجمهور الواسع، كما يجب بناء جسر آخر بدلا منه، أكثر أمنا ومع ذلك، فليس من المعقول منع اليهود من الدخول إلى جبل الهيكل، أى المسجد الأقصى حتى لدقيقة واحدة، وممنوع أن تشكل أعمال الترميم ذريعة لهذا المنع، أطالب رئيس الوزراء الإسرائيلى ووزير الأمن الداخلى بإيجاد مدخل بديل لليهود".

فيما قال صديقه الذى لا يقل عنه تطرفا، أريى إلداد، زاعما "إذا كان جسر المغاربة خطيرا، فلا بد من إقامة جسر آخر وثابت مكانه، وحتى ذلك الحين، لا بد من فتح أحد الأبواب الأخرى الكثيرة التى يمنع اليهود من الدخول عبرها ويسمح بشكل عنصرى للمسلمين فقط بالدخول منها، إن خطيئة الخضوع لمطالب العرب كبيرة بما يكفى، ولا حاجة لتعزيزها بجريمة منع اليهود من زيارة أكثر الأماكن قدسية بالنسبة لهم".

يشار إلى أن الجسر الخشبى أقيم فى عام 2004 بعد انهيار الجسر الرئيسى الذى يستخدمه السياح الأجانب والمستوطنون فى اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى، كما تستخدمه قوات الاحتلال الإسرائيلية لاقتحام المسجد، ويمنع المسلمين من استخدامه منذ احتلال القدس عام 1967.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن سيارات الإطفاء وصلت للمكان واستطاعت إخماد حريق المسجد، لكن أضراراً لحقت فى المبنى دون وقوع إصابات بشرية.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم جهاز الإطفاء فى إسرائيل عساف أبراس قوله "علمنا بالحريق فجر اليوم فى مسجد مهجور، لكننا سيطرنا على الحريق بسرعة بالغة"، مضيفاً "لوحظ على جدران المسجد شعارات معادية للمسلمين والنبى محمد" صلى الله عليه وسلم.

من جهة أخرى أكد الجيش الإسرائيلى أنه تم حرق سيارتين لفلسطينيين فى قرية يوسف جنوب نابلس وقرية حارس بالقرب من مدينة قلقيلية، مؤكداً أن فى المكانين كتبت شعارات معادية للإسلام وأن الجيش سيحقق فى المكان.

وكان العشرات من نشطاء اليمين الإسرائيلى المتطرف قد حاولوا مساء أول أمس، اقتحام السياج الحدودى الفاصل بين إسرائيل والأردن، وتحصنوا داخل مبنى مهجور يقع داخل الحدود الأردنية، مهددين بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على الأراضى الأردنية، وذلك رداً على موقف الحكومة الأردنية الرافض لهدم جسر باب المغاربة.

وذكرت صحيفة معاريف أن حوالى 40 ناشطا، يتبعون لمنظمة "الدولة العبرية" المتطرفة، بقيادة مائير برتلر اقتحموا مساء أول أمس، السياج الحدودى الفاصل بين إسرائيل والأردن، وتحصنوا داخل مبنى مهجور يقع داخل الحدود الأردنية، مهددين بإقامة بؤرة استيطانية جديدة أطلقوا عليها اسم "معقل زئيف"، على اسم مؤسس الحركة التصحيحية الصهيونية "زئيف جابوتنسكى"، وذلك رداً على موقف الحكومة الأردنية الرافض لهدم جسر باب المغاربة الواصل بين حائط البراق والمسجد الأقصى جنوب مدينة القدس.

ونقلت الصحيفة عن عدد من النشطاء الإسرائيليين قولهم:" نحن ندعو جميع أعضاء حزب الليكود والحكومة الإسرائيلية إلى تعزيز فكر وتعاليم جابوتنسكى، الداعية إلى إقامة بؤر استيطانية على الأراضى الأردنية".

وكان قد اقتحم مجموعة من المستوطنين أيضا مؤخرا معسكر "افرايم" التابع للجيش الإسرائيلى، وقاموا بحرق إطارات سيارات وألقوا زجاجات حارقة وحجارة وتسببوا بأضرار لسيارات عسكرية.

ويأتى ذلك بعد أن قررت الحكومة الإسرائيلية هدم بؤرتيّن استيطانيتين منهما بؤرة "متسبيه يتسهار" بالقرب من "يتسهار"، التى تعد نقطة استيطانية قريبة من المستوطنة ويقيم فيها 5 عائلات تابعة للتيار الدينى المتطرف "حباد"، بالإضافة إلى أن المستوطنين الذين ينتمون إلى مستوطنة يتسهار أغلبهم ينتمون إلى الوحدات القتالية فى الجيش الإسرائيلى.

تاريخ الاضافة: 14/12/2011
طباعة