أرجع رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي مايك روجرس استيلاء إيران على طائرة الاستطلاع الأمريكية بدون طيار إلى "مشكلة تقنية" اضطرت معها الطائرة إلى الهبوط، نافيًا وجود عملية قرصنة من قبل الإيرانيين.
وكانت إيران قد استولت في الرابع من ديسمبر الجاري على طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار من طراز (أر كيو-170 سانتينل) كانت على مسافة 250 كلم داخل المجال الجوي الإيراني.
واكد مايك روجرس خلال لقاء مع معهد الأبحاث "فورين باليسي اينيسياتف" الثلاثاء أنه لم تكن هناك "سوى مشكلة تقنية" لشرح سبب استيلاء الإيرانيين على هذه الطائرة. وقال "حصلت مشكلة تقنية هي من مسؤوليتنا ومن مسؤولية شخص آخر".
ورفضت إيران الثلاثاء إعادة الطائرة الأمريكية بدون طيار مؤكدة أنها باتت الآن ملكا للجمهورية الإيرانية. وقال وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي "إن طائرة التجسس الأمريكية هي ملك للجمهورية الإيرانية ونحن سنقرر ما سنفعل بها"، ردا على طلب أمريكي باستعادتها.
وأضاف الوزير في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الطلابية (ايسنا) ان "طائرتهم بدون طيار انتهكت (المجال الجوي الايراني) والان بدل أن يقدموا اعتذارات، إنهم يطلبون منا بوقاحة أن نعيد لهم الطائرة".
وأكد مسؤول برلماني إيراني كبير الاثنين أن ايران بصدد تفحص طائرة المراقبة هذه التي تحلق على علو شاهق والحديثة جدا والمحاطة بالسرية وهي تنوي نسخها لتجهيز قواتها بها.
وقال الرئيس باراك أوباما الاثنين إن واشنطن "طلبت استعادة" طائرة المراقبة بدون طيار من طراز ار كيو-170 سانتينل. ولكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رد متهكما الثلاثاء على هذا الطلب بالقول إن أوباما "نسي" أن يقول إن هذه الطائرة كانت في مهمة تجسس.