قرر طاقم الوزراء الثمانية "الإسرائيلي" برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التراجع عن قرار سابق بهدم جسر باب المغاربة الذي يوصل بين باحة حائط البراق والحرم القدسي تحسبا من تزايد التوتر مع الفلسطينيين والأردن والعالم الإسلامي، وتقرر ترميمه بالتنسيق مع الأردن.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الأربعاء عن موظف حكومي "إسرائيلي" رفيع المستوى قوله إن طاقم الوزراء الثمانية قرر خلال اجتماع عقد أمس اتخاذ سلسلة خطوات من أجل زيادة الأمان في الجسر بصورة تسمح بإعادة فتحه لدخول اليهود والسياح.
وأضافت أن قرار طاقم الوزراء الثمانية جاء على أثر "الحساسية البالغة والتخوف من زيادة التوتر مع الفلسطينيين والأردن والعالم الإسلامي"، وأن الجسر لن يهدم في هذه المرحلة، لكن سيتم ترميم أجزاء فيه.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم إعادة فتح جسر المغاربة صباح اليوم وأن عضوا الكنيست اليمينيان المتطرفان أرييه إلداد وأوري أريئيل دخلا على الحرم القدسي عبر جسر المغاربة وطالبا بهدم الجسر وبناء آخر مكانه.
وكانت بلدية القدس قررت في وقت سابق من الأسبوع الحالي إغلاق الجسر الخشبي استعدادا لهدمه وبناء آخر مكانه بادعاء أن مهندس البلدية حذر من خلل وخاصة من احتمال اندلاع حريق في الجسر.
وقال الموظف الحكومي الإسرائيلي إن كافة الأعمال التي ستجري في الجسر الحالي سيتم تنسيقها مع الأردن.
وعبرت بلدية القدس عن تأييدها لقرار الحكومة الإسرائيلية لكنها انتقدت "العجز الذي أبدته الحكومة في معالجة العقبة البشعة والآيلة للسقوط في قلب باحة حائط المبكى وعند مدخل جبل الهيكل (أي الحرم القدسي)".
وطالبت بلدية القدس الحكومة ببناء جسر جديد وثابت مكان الجسر الحالي في المستقبل.
