أعلن الرئيس التونسى الجديد، محمد المنصف المرزوقى، أنه سيعمل على تكليف رئيس للوزراء بعد غد الاربعاء من أجل تشكيل الحكومة الجديدة.

وأكد المرزوقى لقناة "الجزيرة" الفضائية، الليلة، ثقته فى قدرة تونس على مواجهة التحديات التى تنتظرها فى المرحلة المقبلة.

وأضاف أن المرحلة القادمة التى تشهدها تونس ستكون صعبة، "لكن سنعمل على اجتيازها بنفس العزيمة التى اجتزنا بها جميع الصعوبات التى واجهت البلاد فى المرحلة السابقة".

كان المجلس التأسيسى التونسى قد انتخب فى وقت سابق اليوم الاثنين محمد المنصف المرزوقى رئيسا مؤقتا للبلاد خلال جلسة عامة للمجلس الوطنى التأسيسى بأغلبية 153 صوتا.

واشنطن تعتبر انتخاب المرزوقى "خطوة إيجابية" لتونس

أشادت الإدارة الأمريكية الاثنين بانتخاب المنصف المرزوقى رئيسا جديدا لتونس، معتبرة أن انتخابه يشكل "خطوة إيجابية فى المرحلة الانتقالية الديمقراطية لتونس".

وقال مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، "نحن مستعدون لدعمهم فى تقدمهم".

وانتخب المنصف المرزوقى (66 عاما) المدافع عن حقوق الإنسان والمعارض الشرس للرئيس السابق زين العابدين بن على الاثنين من قبل المجلس الوطنى التأسيسى التونسى، ومن المقرر أن يتسلم المرزوقى مهامه، الثلاثاء، بعد أن يؤدى اليمين فى قصر قرطاج الرئاسى.

وبعد تسلمه مهامه سيعين المرزوقى رئيسا للحكومة على أن يكون على الأرجح الأمين العام لحزب النهضة حمادى الجبالى.

وكانت الولايات المتحدة أعربت عن استعدادها للتعاون مع إسلاميى حزب النهضة الذين فازوا فى الانتخابات التشريعية التونسية.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فى السابع من نوفمبر الماضى إن "الفكرة أن المسلمين الممارسين لا يمكنهم الازدهار فى ديمقراطية هى فكرة مهينة وخاطئة"، مضيفة "على المسئولين عن حزب النهضة أن يقنعوا الأحزاب العلمانية بالعمل معهم" مضيفة أن "أمريكا هى أيضا ستعمل معهم".

وذكرت كلينتون أن حزب النهضة وعد باحترام الحرية الدينية وحقوق النساء، مشيرة أيضا إلى أن "العديد من الأحزاب ذات التوجه الإسلامى فى العالم تنخرط طبيعيا فى لعبة الديمقراطية".