أصيب عشرات الشباب المقدسيين بحالات اختناق ورضوض اليوم جراء اندلاع مواجهات عنيفة بينهم وبين قوات الاحتلال "الإسرائيلية"، في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، بعد اعتداء الجنود على طفل مقدسي يبلغ من العمر ثماني سنوات.
واشتبك عشرات الشباب المقدسيين مع جنود الاحتلال الموجودين بالقرب من باب المغاربة بعد اعتدائهم على الطفل المقدسي، مما أثار غضب المواطنين الأمر الذي دفعهم لمهاجمة الجنود بالحجارة.
وأسفر الاشتباك عن إصابة خمسة جنود "إسرائيليين" على الأقل بجروح متفاوتة، وإصابة العديد من المقدسيين بحالات اختناق ورضوض نتيجة استخدام قوات الاحتلال قنابل الغاز والهراوات.
وقد سارعت قوات الاحتلال بإغلاق منطقة باب العامود والبلدة القديمة لاحتواء المواجهات، فيما طاردت قوات خاصة من "المستعربين" الشباب المقدسيين الغاضبين واعتقلت أحدهم.
وكان ممثلون عن فلسطينيي ثمانية وأربعين قد دعوا إلى إضراب عام اليوم الأحد احتجاجًا على مخطط "إسرائيلي" يقضي بمصادرة سبعمائة ألف دونم من الأراضي العربية في النقب وتهجير عشرات الآلاف من سكانها.
كما دعا هؤلاء إلى مظاهرة كبرى ضد المخطط أمام مقر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في القدس الغربية في الحادية عشرة صباحًا.
وتبنى الدعوة كل من "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية" التي تمثل عموم فلسطينيي 48 و"لجنة التوجيه العليا لعرب النقب".
ووصف بيان للجنتين مخطط المصادرة والتهجير المعروف بمخطط برافر بأنه أضخم مخطط لمصادرة الأراضي منذ نكبة عام 1948.