موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || سيف القذافي: واشنطن فاوضتني للانقلاب على والدي
اسم الخبر : سيف القذافي: واشنطن فاوضتني للانقلاب على والدي


ذكر سيف نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في أول استجواب غير رسمي له - لا علاقة للحكومة الليبية الجديدة به - أن شخصيات استخباراتية في الإدارة الأمريكية قامت بالاتصال به، وعرضت عليه التفاوض على إمكانية قيامه بانقلاب عسكري ضد حكم والده.
وأوضح سيف أن واشنطن أرادت منه الشروع فورًا في إجراء إصلاحات عميقة، وتحرير البلاد النفطية الثرية من الآليات السياسية التي كان والده يخنق عبرها الشعب الليبي.
وشرح نجل القذافي أنه تلقى هذا الاتصال في اليوم السادس لاندلاع ما أسماها الاضطرابات في مدينة بنغازي، علمًا أن الثورة الليبية قد بدأت يوم السابع عشر من فبراير الماضي.
وبحسب صحيفة "دنيا الوطن" فإن القذافي الابن أكد للأمريكيين أن هذا الأمر مستحيل، لسببين جوهريين هما قوة النظام الأمني والاستخباراتي لوالده الذي لن يتردد في فعل أي أمر لصالح الحفاظ على حكمه، والسبب الآخر هو عدم قدرته على حكم البلاد كخلف لوالده في حياته، لأنه يعتقد أن غياب والده يعني الفوضى والدمار الشامل، وهو ما دفع الأمريكيين لوقف اتصالاتهم بالقذافي الابن.
وبخصوص ما إن كان قد أخبر والده باتصالات الأمريكيين، أكد سيف القذافي هذا الأمر، لكنه لم ينقل ردة فعل والده تجاه المسألة.
وقال: إن آخر اتصال جرى بينه وبين والده قبل مقتله بساعات، تضمن تأكيدات من والده بأنه تلقى تطمينات أمريكية خلال وجوده في مدينة سرت، تتيح له الانتقال بلا ملاحقة أو قصف إلى مدن جنوب ليبيا، لكنهم اغتالوه.
وعن السرقات المليارية من جانب أسرته للأموال الليبية العامة، وكنزها في حسابات خاصة داخل مصارف دولية، ذكر سيف القذافي أن الأموال التي أودعت باسم أفراد أسرته من أحياء وأموات ليست أكثر من 24 مليار دولار، وأن ما يقال عن مئات المليارات ليس صحيحًا، وأنه كان يطلع أولاً بأول على حسابات أفراد العائلة.
وادعى سيف أن "البزنس الخاص" لأفراد أسرته مجتمعين ومنفردين لا يزيد عن ملياري دولار في مجالات وشراكات عدة داخل وخارج ليبيا.


تاريخ الاضافة: 11/12/2011
طباعة