موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الموقع الرسمي لجائزة نوبل: رواية نجيب محفوظ تجسد الإله والأنبياء
اسم الخبر : الموقع الرسمي لجائزة نوبل: رواية نجيب محفوظ تجسد الإله والأنبياء


 تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة من الموقع الرسمي لجائزة نوبل تشير إلى أن الكاتب المصري نجيب محفوظ قد نال الجائزة بسبب تصويره موت الأب البدائي "الله" على صورة الجبلاوي, وتجسيد الأنبياء أيضاً فى روايته "أولاد حارتنا".
وأثير جدل واسع على المشهد السياسي المصري مؤخرًا في أعقاب تصريحات القيادى عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية التى وصف فيها أدب نجيب محفوظ بأنه "يحض على الرذيلة ويدور حول الدعارة وأوكار المخدرات، وأن بعض رواياته تحمل فلسفة إلحادية".
وتسببت تلك التصريحات في هجوم بعض السياسيين و الممثلين عليه , ومنهم الدكتور محمد البرادعي المرشح للرئاسة على قناة سي بي سي الذي وصف المهندس الشحات بالـ"متطرف"؛ لأنه وصف رواية نجيب محفوظ بالإلحادية وهو ما يؤكده موقع جائزة نوبل الرسمي.
وجاء الهجوم على الشيخ عبد المنعم الشحات في سياق الهجمة المتصاعدة ضد التيارات الإسلامية في مصر التي حققت فوزًا كبيرًا في نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات المصرية التي جرت في تسع محافظات.
ومن جانبه، قال نادر بكار المتحدث الرسمى باسم حزب النور السلفى لجريدة "التحرير" فى معرض حديثه عن تصريحات عبد المنعم الشحات، التى قال فيها إن روايات نجيب محفوظ تحض على الرذيلة والدعارة: "لا نريد للصحافة أن تكون محكمة تفتيش، وإن تصريحات الشحات كانت تتعلق برواية (أولاد حارتنا) التى كتبها نجيب محفوظ ورفضها الأزهر".
وتساءل بكار: "كيف يرفض الأزهر تلك الرواية ونقبلها نحن؟".
وحول موقف النور من الأدب والشعر، قال بكار: إن حزب النور يقر بالأدب ويحترمه ويحترم أهله.
وكان الأزهر، وهو أعلى مؤسسة دينية رسمية في مصر، قد منع طبع رواية "أولاد حارتنا"
وسببت رواية "أولاد حارتنا" أزمةً كبيرةً منذ أن ابتدأ نشرها مسلسلة في صفحات جريدة الأهرام حيث هاجمها شيوخ الجامع الأزهر وطالبوا بوقف نشرها، لكن محمد حسنين هيكل رئيس تحرير الاهرام حينئذ ساند نجيب محفوظ ورفض وقف نشرها فتم نشر الرواية كاملة على صفحات الاهرام ولكن لم يتم نشرها كتابا في مصر، فرغم عدم إصدار قرار رسمي بمنع نشرها إلا أنه وبسبب الضجة التي أحدثتها تم الاتفاق بين محفوظ وحسن صبري الخولي -الممثل الشخصي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر- بعدم نشر الرواية في مصر إلا بعد أخذ موافقة الأزهر. فطُبعت الرواية في لبنان ومنع دخولها إلى مصر رغم أن نسخا مهربة منها وجدت طريقها إلى الأسواق المصرية.
وقد ترجمت رواية "أولاد حارتنا" إلى اللغة السويدية بعنوان "موت الإله" وجاء في تقرير لجنة منح الجائزة بالأكاديمية السويدية على لسان "ستوري ألن " سكرتير الأكاديمية " وهو - أي نجيب محفوظ - يتحمل مسؤولية موت "الجبلاوي" أي الإله ، مما يعد دليلا على إثبات تجسيد الذات الإلهية والأنبياء فى الرواية.


تاريخ الاضافة: 10/12/2011
طباعة