موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || بعد مقابلة "abc".. واشنطن: الأسد "منفصل عن الواقع" أو "مجنون"
اسم الخبر : بعد مقابلة "abc".. واشنطن: الأسد "منفصل عن الواقع" أو "مجنون"


وصف البيت الأبيض اليوم الأربعاء تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد لمحطة "إيه بي سي" الأمريكية التي نفى فيها إصدار أوامر بقتل المشاركين في المظاهرات السلمية بأنها "لا تصدق".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني: "هذا غير جدير بالتصديق.. والعالم يشاهد ما يحدث في سوريا.. والولايات المتحدة والدول الكثيرة الأخرى في أنحاء العالم التي التقت معا لتدين العنف الوحشي في سوريا الذي يرتكبه نظام الأسد تعرف تماما ما يحدث ومن المسئول عنه".

وأكد المتحدث أنه لا يعتقد أن أحدا ممن شاهدوا المقابلة سيجد إجابات الأسد جديرة بالتصديق.
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الرئيس السوري، بشار الأسد، إما أنه «منفصل عن الواقع» أو «مجنون»، بعد أن قال إنه غير مسؤول عن مقتل آلاف المحتجين.
وأكد المتحدث باسم الوزارة، مارك تونر، الموقف الأمريكي من أن «الأسد» فقد الشرعية، ويجب عليه التنحي، بعد أن قال في مقابلة نادرة لشبكة «اي بي سي نيوز» التليفزيونية الأمريكية: «نحن لا نقتل شعبنا. ليس من حكومة في العالم تقتل شعبها، إلا اذا كانت تحت قيادة شخص مجنون».
ونفى الأسد خلال المقابلة إصداره أوامر بقمع المحتجين المناهضين لحكمه، وقال: "نحن لا نقتل شعبنا، لا توجد حكومة في العالم تقتل شعبها إلا إذا كان يقودها شخص مجنون".
وادعى بشار الأسد أن "أغلب الذين قُتلوا من أنصار الحكومة وليس العكس". ونقلت عنه أي بي سي قوله: "إن من بين القتلى 1100 من أفراد الجيش والشرطة".
وعندما سئل عما إذا كان يشعر بالأسف من العنف الذي عصف ببلاده، أجاب أنه بذل كل ما في وسعه "لإنقاذ الناس". وأضاف "لا يمكنني أن أشعر بالذنب عندما أبذل قصارى جهدي، تشعر بالأسف على الأرواح التي فقدت لكن لا تشعر بالذنب عندما لا تقتل الناس، لذلك الأمر لا يتعلق بالذنب".
وقالت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الأسبوع الماضي، إن أكثر من أربعة آلاف شخص قتلوا في حملة القمع إلى جانب أكثر من 14 ألف شخص يعتقد أنهم رهن الاحتجاز.
وصوت مجلس حقوق الإنسان لإدانة سوريا جراء ارتكاب قواتها لانتهاكات "جسيمة منهجية"، مما يمهد الطريق لاحتمال اتخاذ الأجهزة السياسية للأمم المتحدة في نيويورك لإجراء لاحق.

تاريخ الاضافة: 08/12/2011
طباعة