طالبت كل من نينا شيا، مدير معهد هدسون الأمريكى للحريات الدينية، وبول مارشال الزميل بالمعهد، الرئيس الأمريكى باراك أوباما بعدم الاستجابة للدعوات المنادية لتقييد الحديث عن الأديان وبخاصة الإسلام فى العالم الغربى.

وأشار الخبيران فى مقال بصحيفة وول ستريت جورنال إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامى ظلت تضغط طوال العقدين الماضيين على الحكومات الغربية لتقييد حرية الحديث عن الإسلام تحت مسمى "مكافحة تشويه صورة الإسلام"، حيث تدعو خطة عملها الحالية إلى فرض "عقوبات رادعة" من قبل الدول لمواجهة الإسلاموفوبيا، المزعومة وفق وصف الكاتبين.

وكانت وزير الخارجية هيلارى كلينتون قد شاركت فى اجتماع رفيع حول مكافحة التعصب الدينى مع منظمة التعاون الإسلامى بالسعودية، إذ دعت المنظمة لحضور مؤتمر بواشنطن لبناء مناخ من الاحترام والتعاطف والتسامح والمقرر فى الفترة من 12 حتى 14 ديسمبر.

وينتقدا الكاتبان استجابة بعض البلدان الأوروبية لضغوط المنظمة الإسلامية بحظر التنميط السلبى عن الإسلام حتى أن العديد من الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا والنمسا وهولندا وفنلندا وإيطاليا والسويد، يقاضون كل من يتهم بتشويه الإسلام أو إهانة مشاعر المسلمين.

وقال الخبيران الحقوقيان إن على الرئيس أوباما أن يضع حد لهذا الهراء ويعلن أن المجتمعات الحرة تضمن جميع الآراء، وأنها تقبل نقد أى شىء حتى الأديان وعلى منظمة المؤتمر الإسلامى أن تتعلم التسامح مع هذا الأمر، والبديل هو ما قال عنه الرئيس الإندونيسى الراحل عبد الرحمن وحيد "غرفة ضيقة خانقة من جمود الفكر".