موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الأمم المتحدة: الأمن السوري ارتكب "جرائم ضد الإنسانية"
اسم الخبر : الأمم المتحدة: الأمن السوري ارتكب "جرائم ضد الإنسانية"


خلصت لجنة تحقيق دولية حول الأحداث في سوريا إلى أن الجيش والقوات الأمنية السورية ارتكبوا جرائم "ضد الإنسانية" خلال حملة القمع ضد المتظاهرين، وحثت الحكومة السورية على الإنهاء الفوري لانتهاكات حقوق الإنسان "الفاضحة" وجلب منفذيها للعدالة.
وذكرت اللجنة المكلفة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال عرض تقريرها يوم الاثنين بجنيف أن سوريا "مسؤولة عن الأفعال الجائرة بينها الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من قبل أفراد قواتها العسكرية وقوات الأمن كما هو موثق بالتقرير".

ويوثق التقرير المؤلف من 39 صفحة أنماطًا من الإعدام من دون محاكمة، والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، والتعذيب، بما في ذلك العنف الجنسي، فضلاً عن انتهاكات لحقوق الأطفال.
وقال التقرير: إن "مجموعة كبيرة من الأدلة التي جمعتها اللجنة تشير إلى أن هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ارتكبت من قبل الجيش السوري وقوات الأمن منذ بداية الاحتجاجات في مارس 2011" وفق وكالة فرانس برس.
وعبَّرت اللجنة عن القلق البالغ من أن الجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في مواقع مختلفة في سوريا خلال الفترة التي شملها التقرير.
ودعت "الحكومة السورية لإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان الفاضحة الحاصلة، فورًا والبدء بتحقيقات مستقلة وعادلة في هذه الخروقات وجلب منفذيها للعدالة".
وقالت اللجنة: إنها تعبِّر عن الأسف العميق "لأنه رغم الدعوات الكثيرة، فشلت الحكومة في الدخول بحوار والسماح للجنة بالدخول إلى البلاد"، وجددت دعوتها للسماح لها فورًا ومن دون أي عائق للدخول إلى الأراضي السورية.
واعتمد تقرير اللجنة الذي أعده 3 محققين وهم باولو بينهيرو، وياكين ارتورك، وكارين كونينغ أبو زيد، على مقابلات مع 223 من الضحايا والشهود على انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة، بينهم مدنيون ومنشقون عن القوات الأمنية والعسكرية.
وقال: إن "عدد القتلى والجرحى المرتفع في سوريا هو نتيجة الاستخدام الكثيف للقوة من قبل قوات الدولة في كثير من المناطق".
وفوَّضت اللجنة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 23 أغسطس الفائت، حيث باشرت أعمالها في 26 سبتمبر.

ويتزامن تصريح اللجنة مع إقرار الجامعة العربية مجموعة من العقوبات الاقتصادية ضد الحكومة السورية بموافقة 19 دولة عربية.

حمص".. محور المقاومة ضد الأسد تعاني معيشة "خانقة

لثلاثاء 29 نوفمبر 2011

: أكدت تقارير حقوقية أن معظم أحياء مدينة حمص السورية التي تصفها صحف غربية بأنها محور المعركة مع نظام الأسد تعاني من وضع معيشي خانق؛ بسبب "سياسة العقاب الجماعي" التي ينتهجها النظام السوري بحق المدينة الثائرة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن: إنه تم قطع إمدادات الغاز عن المدينة، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها، كما يعاني سكان المدينة من نقص كبير في المازوت "الديزل"، التي تعتبر المصدر الرئيس في التدفئة وتشغيل الأفران، وارتفع سعره أكثر من 50%، حسب المرصد.
ويشتكي أهالي المدينة من انقطاع متواصل في التيار الكهربائي، ففي حين تعاني بعض الأحياء من انقطاع يومي للتيار الكهربائي يزيد عن سبع ساعات، تشتكي أحياء أخرى من عدم توصيلها بالكهرباء لأكثر من أسبوع متواصل، وسط إهمال عمال الطوارئ الذين يرفضون التعاون.
ونقل المرصد السوري عن مواطنين في حمص، اتهامهم بعض موظفي البلديات بالسخرية من المواطنين الذين طالبوا بإصلاح الأعطال الكهربائية، بعبارات من قبيل "فلتبلغوا المعارضة أن يقدموا لكم الكهرباء".
حمص.. محور المعركة مع الأسد:
من جانبها، وصفت صحيفة ذي تلجراف البريطانية في مقال لها نشر الأحد مدينة حمص السورية بأنها محور المقاومة والمعركة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت: إن المعركة في سوريا اليوم هي عبارة عن منشقين غاضبين، ومعارك ليلية شرسة وأطفال يقتلون وهم يلعبون في الشارع.
وتسرد الصحيفة قصة خمسة جنود سوريين انشقوا عن الجيش ووصلوا إلى بابا عمرو في مدينة حمص، يقول الجنود: إن آمريهم قالوا لهم: إن وحدتهم ستذهب إلى حمص لقتال "الإرهابيين"، ولكن عندما وصلوا تلقوا أوامر صريحة بفتح النار على المتظاهرين العزَّل.
ودأبت الحكومة السورية منذ بداية الأزمة على الادعاء بأن قواتها تواجه جماعات مسلحة تنشر الفوضى، ولكن اليوم وبعد شهور من التظاهر السلمي تحولت القصة المختلقة إلى حقيقة، حيث أصبح الجنود ينشقون ويلتحقون بأسلحتهم بجيش سوريا الحر الذي يتبنى العمل المسلح ضد قوات الرئيس بشار الأسد.
وتشير الصحيفة إلى ارتفاع الطلب على الأسلحة في السوق السوداء وارتفاع سعر البنادق الآلية في هذه السوق في لبنان المجاورة إلى 1200 دولار أميركي للبندقية الواحدة.
وبحسب الصحيفة فإنه لا يمكن القول في الوقت الحاضر: إن جيش سوريا الحر يسيطر على حمص، إلا أن أعداد مقاتليه في ازدياد واضح ويكتسبون ثقة بأنفسهم يومًا بعد يوم، ويوضح أحد أعضائه كيف ساهم الجيش السوري الحر في تغيير الوضع جذريًّا بالقول: "في السابق إذا كانت المخابرات تريد إلقاء القبض على شخص ما، كانوا يرسلون شخصين على دراجة نارية ليأتوا به، ولكن اليوم عليهم أن يرسلوا آلاف العناصر، وعليهم أن يفكروا مليًّا قبل إرسالهم".
ويقول كاتب المقال: إنه قدم من لبنان عبر ممرات وطرق سرية بصحبة عدد من مقاتلي الجيش السوري الحر حتى أوصلوه إلى حمص.
ويضيف الكاتب: إن شوارع المدينة الرئيسية تبدو في حالة حرب والمدرعات في كل مكان وأصوات إطلاق النار تسمع باستمرار، ولكن لا يعرف من يطلق النار على من، وينقل عن أهل المدينة قولهم: إن أصوات إطلاق النار صادرة من نقاط التفتيش لقوات الأسد التي تطلق النار على المارة باستمرار، وقد قتل صبي في السادسة من عمره ذلك اليوم وهو يلعب أمام منزله.




تاريخ الاضافة: 29/11/2011
طباعة