‎أكّد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن الدول الغربية لا تفكر بالتدخل عسكريًا في سوريا.
وقال جوبيه في مؤتمر صحافي في الكويت التي يزورها في إطار جولة اقليمية: "ليس لدينا النية للتدخل عسكريًا في سوريا، أولاً لأن المجلس الوطني السوري يرغب بالاستمرار بالعمل السلمي، كما أن الدول العربية لم تطلب هذا التدخل".
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي: "استصدار قرار من مجلس الأمن حول سوريا يتيح التدخل العسكري سيصطدم بالفيتو الروسي".
وأردف جوبيه: "باريس ستستمر بالتحرك من خلال تشديد العقوبات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي فقد كل شرعية، ومن خلال التنسيق مع الدول العربية".
وحذّر وزير الخارجية الفرمسي أخيرًا من مخاطر حصول مواجهات داخل المجتمع السوري.
وكانت مصادر أوروبية رفيعة المستوى قد ذكرت أن قصر الشعب وقيادات الأجهزة الاستخباراتية السورية الثلاثة، ومراكز الاتصالات العسكرية، ومخازن الذخيرة، ومنصات إطلاق صواريخ أرض - جو وأرض - أرض، والرادارات، ومقرات الفرقة الرابعة، ومنازل كبار المسؤولين والضباط الموالين للنظام السوري، وغيرها، كلها على لائحة أهداف الحظر الجوي والمراقبة الجوية التي ستقوم بها قوات عربية، ربما بمشاركة تركية وإسناد أمريكي.
وبحسب معلومات توافرت لصحيفة "الرأي" الكويتية قالت المصادر الأوروبية: "يمكن رصد الأهداف السورية المذكورة، وكشف تحركات القوات الأمنية بما يؤدي إلى شلل الآلة العسكرية لقوات الرئيس بشار الأسد، في أقل من 24 ساعة".
وتتقاطع المعلومات الأوروبية مع معلومات أمريكية مفادها أن قيادة الأركان التركية أبلغت المعنيين بالشأن السوري، في العواصم الحليفة بعدم جهوزية الجيش التركي للقيام بأي اجتياح لأراضي سورية محاذية للحدود التركية لإقامة منطقة عازلة تؤوي المدنيين الهاربين من العنف الذي تمارسه ضدها قوات الأسد.