أكد محمد العلاقى وزير العدل الليبى الثلاثاء، أن بلاده لن تسلم سيف الإسلام القذافى إلى المحكمة الجنائية الدولية، وذلك بالتزامن مع زيارة مدعى المحكمة مورينو أوكامبو إلى ليبيا.
من ناحيته أكد أوكامبو عند وصوله إلى أحد فنادق العاصمة برفقة العلاقى أنه لا ينوى لقاء سيف المعتقل منذ السبت الماضى فى الزنتان، مشيرًا إلى أن محاكمة سيف من صلاحيات القضاء الليبى.
وكان سيف الإسلام نجل معمر القذافي قد حذر في تسجيل مصور جديد التقط بعد وقت قصير من اعتقاله معتقليه من أن المناطق الليبية التي اتحدت في الثورة سوف تنقلب على بعضها البعض في المستقبل القريب.
وأخبر سيف - الذي اعتقل السبت الماضي جنوب ليبيا ويحتجزه مقاتلون في بلدة الزنتان - معتقليه بقوله: "في غضون بضعة شهور أو عام على الأكثر، ستخون المناطق التي اتحدت لخلع القذافي بعضها البعض"، مشيرًا إلى أن البلاد ستهوي إلى اقتتال داخلي.
جدير بالذكر أن "سيف" مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم ضد الإنسانية، ومن المقرر أن يتوجه مدعي المحكمة لويس مورينو أوكامبو إلى طرابلس اليوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع السلطات بشأن سيف القذافي.
ورأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الصراع بشأن مصير الشخصيتين الليبيتين الكبيرتين سيف القذافي وعبد الله السنوسي رئيس جهاز الاستخبارات الليبي السابق لا يعد اختبارًا لالتزام الدولة بحكم القانون فقط، بل أيضًا لحظة حساب للمحكمة الجنائية الدولية في الوقت الذي تحاول فيه توسيع سلطتها.
