أكد الرئيس السورى بشار الأسد أن بلاده "لن ترضخ" فى وجه أى تدخل عسكرى دولى لوضع حد للقمع الذى تتعرض له المعارضة، وذلك فى مقابلة نشرتها صحيفة "صنداى تايمز" الأحد.

وإذ شدد على استعداده "الكامل" للقتال والموت إذا اضطر إلى مواجهة قوى أجنبية، أكد انه يشعر بالحزن على كل قطرة دم اهرقت فى بلاده، لكن على نظامه أن يفرض احترام القانون فى مواجهة العصابات المسلحة.

وقال "دورى كرئيس يكمن فى العمل، وليس فى الخطابات أو الحزن. دورى التفكير فى القرارات التى على اتخاذها لتفادى مزيد من اهراق الدم".

وأضاف الأسد "الحل الوحيد يكمن فى البحث عن المسلحين وملاحقة العصابات المسلحة ومنع دخول الأسلحة والذخائر من دول مجاورة ومنع التخريب وفرض احترام القانون والنظام".

وتابع الرئيس السورى أن "النزاع سيستمر والضغط لتركيع سوريا سيستمر"، مشددا على أن "سوريا لن ترضخ".

واتهم الجامعة العربية بإيجاد ذريعة لتدخل عسكرى غربى، مكررا أن هذا الأمر سيحدث "زلزالا" فى المنطقة.

وأضاف الأسد أن "تدخلا عسكريا سيزعزع استقرار المنطقة برمتها وسيطاول كل الدول".

وقتل السبت 17 شخصا فى سوريا، بينهم أربعة عناصر من الاستخبارات الجوية قتلوا إثر هجوم شنه منشقون عن الجيش السورى استهدف سيارتهم وسط سوريا.

ويأتى ذلك فى اليوم الأخير من المهلة التى حددتها الجامعة العربية للنظام السورى ليوقف أعمال العنف فى ظل تزايد التحذيرات الدولية من اندلاع "حرب أهلية" فى سوريا.

واعتبر الأسد أن هذه المهلة تهدف إلى "الإظهار أن ثمة مشكلة بين العرب" وإلى "توفير ذريعة للدول الغربية للقيام بتدخل عسكرى ضد سوريا".

وكان وزراء الخارجية العرب هددوا مساء الأربعاء خلال اجتماع فى الرباط بفرض عقوبات اقتصادية على النظام السورى ما لم يوقع خلال ثلاثة أيام بروتوكولا يحدد "الإطار القانونى والتنظيمى"، لبعثة المراقبين العرب المزمع إرسالها إلى سوريا.

وأعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى الأربعاء أنه تلقى رسالة من وزير الخارجية السورى وليد المعلم تضمنت "تعديلات على مشروع البروتوكول بشأن المركز القانونى ومهام بعثة مراقبى الجامعة إلى سوريا". وقال إن "هذه التعديلات هى محل دراسة الآن".