أعلنت سلطات الأمن العام فى كوريا الجنوبية اليوم السبت، أنه تم إلقاء القبض على جاسوس كورى شمالى ادعى أنه منشق على النظام الحاكم فى بلاده.
وذكر مسئولون فى وكالات حكومية من بينها جهاز المخابرات الوطنى - فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية، أنه تم تحديد شخصية الجاسوس بأنه عضو فى القيادة الأمنية العسكرية لكوريا الشمالية وذلك خلال تحقيق روتينى يجرى مع المنشقين الواصلين حديثا إلى كوريا الجنوبية.
وأضاف المسئولون أن الجاسوس دخل كوريا الجنوبية فى شهر إبريل الماضى عن طريق الصين ولاوس وفيتنام وتايلاند فى محاولة واضحة ليبدو وكأنه منشق يسعى إلى الاستيطان فى كوريا الجنوبية.
وقال مسئول فى وكالة المخابرات طلب عدم نشر اسمه أن الجاسوس لم يشارك فى أية عمليات تجسس فعلية، حيث خضع لعمليات استجواب مستمرة بعد وصوله إلى البلاد ولم يتلق أى تعليمات مفصلة من الشمال حتى الآن.
وأضاف أن السلطات ستواصل تحقيقها مع الجاسوس حيث من المحتمل أن يكون لهذا الجاسوس صلات بأشخاص من كوريا الشمالية جاءوا أيضا كمنشقين إلى كوريا الجنوبية.
ميونج باك: يجب أن توقف كوريا الشمالية أنشطتها النووية فى حال استئناف المحادثات السداسية
قال الرئيس الكورى الجنوبى لى ميونج باك، اليوم السبت، "إن على كوريا الشمالية التوقف عن أنشطتها النووية غير القانونية والتعهد بعدم إعادة تشغيل هذه المنشآت فى حال استئناف المحادثات السداسية".
جاء ذلك أثناء لقاء ميونج باك مع رئيس الوزراء الصينى "وين جيباو" واليايانى "يوشيهيكو نودا"، على هامش قمة دول جنوب شرق آسيا، وغيره من الدول فى جزيرة بالى.
ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية عن ميونج باك قوله، "إن طريق توفير الثقة المطلوبة لاستئناف المحادثات بالنسبة لكوريا الشمالية هو تعليق كل أنشطتها النووية غير القانونية والتعهد بعدم العودة إليها مرة أخرى"، وأضاف "آمل أن تتعاون الدول الثلاث لتشجيع كوريا الشمالية على التوصل لقرار التخلى عن برامجها النووية".
ومن جانبه، اتهم رئيس الوزراء اليابانى "يوشيهيكو نودا" حكومة بيونج يانج بعدم إظهارها لأى تغيير بالرغم من سلسلة المفاوضات مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، مشددًا على أن المحادثات السداسية يمكن أن تنجح فقط عندما يكون الشمال جاداً فى التخلى عن طموحاته النووية.
إلا أن رئيس الوزراء الصينى "وين جيباو" اتخذ موقفاً مختلفاً إلى حد ما حيث طالب فقط بأهمية استئناف المحادثات السداسية فى أقرب وقت ممكن، ويعتبر هذا الموقف مشابهاً لموقف حكومة بيونغ يانغ، الرامى لاستئناف المحادثات السداسية دون شروط مسبقة، إذ تعتبر الصين آخر الدول الحليفة لكوريا الشمالية لتقديم الدعم الدبلوماسى ومساعدات الغذاء.
