أكد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، اليوم، الجمعة أن الشباب، والشابات العرب كانوا قوة محركة فى الانتفاضات ضد الأنظمة المتسلطة فى المنطقة، لاسيما من خلال استخدامهم الواسع لوسائل الإعلام الجديدة.

وقال رامى خورى، مدير معهد عصام فارس للدراسات فى بيروت، الذى شارك فى وضع التقرير وإصداره: "عندما بدأنا البحث فى القضايا والمخاوف التى تهم الشباب العربى، لم يكن لهم حضور سياسى بارز، ولكن اليوم أشعل هؤلاء الشباب إحدى أهم عمليات التحول فى التاريخ الحديث فى العالم أجمع".

وقُدِمَ التقرير الذى جاء تحت عنوان: "جيل التغيير واقع الشباب العربى بين التطلعات والتحديات"فى مؤتمر صحفى عُقِدَ فى بيروت، وجاء فيه: "إن التحول المفاجئ من اللامبالاة الظاهرة إلى أقصى النشاط لم يكن متوقعا".

وأضاف: إنّ ملايين الشباب العرب الذين يتظاهرون فى الأماكن العامة والموجودين على شبكة الإنترنت أو داخل المنظمات فى مجتمعاتهم أنجزوا تحولا نفسيا مهما من مرحلة الوجود السلبى تحت سيطرة البالغين إلى عناصر ناشطين يعبرون عن أنفسهم وعن التغيير الاجتماعى الملموس".

رغم ذلك، يسجل التقرير أن أقلية فقط من الشباب العرب قادرة على استخدام الإمكانات الكاملة لوسائل الإعلام الحديثة، فيما النساء لا يزلن يواجهن عراقيل وقوانين صارمة فى مجالات عدة تحد من انطلاقتهن.

وأشار التقرير إلى أن 62% من العرب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما لديهم إمكانية استخدام الإنترنت فى محيطهم أو فى منازلهم.