موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || زيادة الجماعات المسلحة فى سوريا يزيد المخاوف من الحرب الأهلية
اسم الخبر : زيادة الجماعات المسلحة فى سوريا يزيد المخاوف من الحرب الأهلية


استعرضت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تنامى الجماعات المسلحة فى سوريا، فى الوقت الذى تزداد فيه المخاوف من تحول الانتفاضة إلى حرب أهلية.

وقالت الصحيفة، نقلاً عن نشطاء، إنه لليوم الثانى على التوالى قام منشقون عن الجيش السورى بشن هجمات على رموز لمراكز سلطة الرئيس بشار الأسد، واستهدفوا مكاتب الشباب التابعة لحزب البعث الحاكم، أمس الخميس، بعد أن تم إطلاق قذائف صاروخية على قاعدة للاستخبارات العسكرية.

ورأت الصحيفة أن هذه الهجمات، فضلاً عن العلاقات المتوترة بين الطوائف الدينية فى سوريا، وتزايد الضغوط الدولية والحملة المحمومة، تؤشر جميعًا على أن البلاد تتجه بسرعة نحو حرب أهلية.

وتشير "نيويورك تايمز" إلى أن الهجمات ربما تكون رمزية أكثر من كونها فعالة، لكنها تدل على القدرة المتزايدة لعدد متنامٍ من المنشقين فى الإعلان عن أعمالهم. فقد كان هناك هجوم على المنشآت الحكومية فى مدينتى درعا وحمص، على سبيل المثال، منذ بداية الانتفاضة. وعلى الرغم من أن الحكومة السورية لم تتحدث عن أى من الهجمات التى قام بها منشقون، وحتى فى ظل غياب صورة واضحة عن أى دمار لها، إلا أن هذه الهجمات تدل على الأقل على قوة المنشقين عن الجيش فى وجه الحملة الحكومية العنيفة التى تقول الأمم المتحدة إنها أودت بحياة 3500 شخص حتى الآن.

غير أن الصحيفة تلفت إلى أن الانشقاق عن الجيش، والذى كان هناك حديث عنه منذ بداية الانتفاضة، ويقدر عدد من يقومون به الآن بالآلاف، لا يزال يمثل تقويضًا لوحدة الجيش السورى. كما أن استمراره يزيد من عدد الجماعات المسلحة المنشقة. ويقول بعض المحللين إن زيادة الانشقاق تأتى مع ابتعاد من كانوا حلفاء لسوريا فى الماضى عنها الآن، بما فى ذلك الجامعة العربية التى علقت عضوية سوريا خلال الأيام الماضية لأنها لم تلتزم بدعوتها لوقف العنف.

ونقلت الصحيفة عن بعض قيادات المعارضة فى سوريا قلقهم من هذه الهجمات، وتحذيرهم من أنها ربما تقود إلى شقاق داخلى مشابه لما حدث فى العراق ولبنان. ويقول فايز يارا، أحد المعارضين البازين فى دمشق، إنه يعارض القتال الداخلى، مشيرًا إلى أنه لا ينبغى أن يقتل أبناء البلد الواحد بعضهم بعضًا، داعيًا إلى ضرورة وقف العمليات التى تستهدف العمليات الحكومية.

تاريخ الاضافة: 18/11/2011
طباعة