موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || "التعاون الإسلامى" تبحث فى واشنطن مناهضة الكراهية الدينية
اسم الخبر : "التعاون الإسلامى" تبحث فى واشنطن مناهضة الكراهية الدينية


 

شعار منظمة التعاون الإسلامى 
شعار منظمة التعاون الإسلامى
 

كشفت مصادر مطلعة فى الأمانة العامة بمنظمة التعاون الإسلامى، أن اجتماعًا سيعقد بواشنطن، فى 12 ديسمبر المقبل، لبحث سبل تطبيق القرار 16/18 الذى أقره مجلس حقوق الإنسان الدولى فى جنيف، شهر مارس الماضى، وأعدته المنظمة بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ويستمر الاجتماع ثلاثة أيام، يبحث خلالها قرار 16/18 الذى يهدف إلى مكافحة التمييز الدينى، ويرتقب أن يشارك فى الاجتماع ممثلون عن دول أعضاء فى التعاون الإسلامى، ودول غربية أخرى.

يأتى ذلك بعد أن صوتت الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة بالإجماع على قرار 16/18، الأربعاء الماضى، فيما اعتبرته المصادر نجاحًا إضافيًا للقرار الذى لقى دعمًا مطلقًا فى مجلس حقوق الإنسان الدولى، ونوهت بأن الإجماع الدولى فى الجمعية العامة على القرار يعكس اتساع دائرة الدعم له، وثقة المجتمع الدولى فيما يمكن أن يحققه.

وذكرت المصادر أن دولاً مثل أستراليا والبرازيل وتايلاند أكدت دعمها المطلق للقرار، كما قدم المبعوث الدائم لمنظمة التعاون الإسلامى لدى الأمم المتحدة، أفق جوتشين، شرحًا مفصلاً للقرار فى اجتماع لحوار الأديان عقد الأسبوع الجارى فى مراكش بالمغرب.

وأفاد "جوتشين" بأن المشاركين أبدوا دعمًا كبيرًا للقرار الذى كانت أعلنت عنه منظمة التعاون الإسلامى فى اجتماع ترأسه أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام للمنظمة، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فى اسطنبول، يوليو الماضى.

ويهدف القرار إلى القضاء على أسباب التمييز الدينى، وما يسفر عنه من كراهية وأعمال عنف، كما يخدم على المدى البعيد حملة مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا التى تنتشر فى الغرب.

وقالت المصادر إن اجتماع واشنطن، الذى سيعقد على مستوى الخبراء، سوف يحاول وضع الآليات القانونية لتطبيق قرار 16/18، وعدم الاكتفاء بطرحه للتصويت الدورى، وذلك من أجل تمهيد الطريق من أجل إيجاد تشريعات وطنية فى الدول الأعضاء بالأمم المتحدة تعمل على الحد من التمييز الدينى، والإساءة الدينية التى تولد الكراهية، وأعمال العنف.

وقالت المصادر إن اجتماع واشنطن سيحاول أيضًا التغلب على العقبات التى تحول دون تطبيق قرار 16/18، والمتمثلة بشكل أساسى فى فهم مبدأ حرية التعبير، الذى تعتبره الدول الغربية مقدسًا، فيما تحاول منظمة التعاون الإسلامى وضع أطر له تضمن عدم الإساءة للأديان، أو النيل من المقدسات الدينية التى تفرز حالات عداء وتمييز فى كثير من الدول الغربية، والتى كان آخرها ما نشرته مجلة فرنسية من إساءة ضد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

تاريخ الاضافة: 18/11/2011
طباعة