قرر الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة إقالة المدير العام لشركة (سوناطراك) الوطنية، عملاق الصناعة النفطية، وتعيين عبد الحميد زرقين بدلا منه.

وذكرت وسائل الإعلام الجزائرية اليوم، أن وزير الطاقة والمناجم الجزائرى يوسف يوسفى أشرف فى وقت سابق اليوم على تنصيب زرقين فى منصبه الجديد، ليكون ثالث مدير يترأس (سوناطراك) خلال سنة ونصف السنة، بعد محمد مزيان ونورالدين شرواطى.

وقد شغل زرقين البالغ من العمر 61 عاما منصب رئيس فرع (سامكو) التابع لسوناطراك، والمكلف بتسويق الغاز بسويسرا.

وكان شرواطى قد عين فى الرابع من مايو 2010 رئيسا لسوناطراك خلفا لمحمد مزيان، الذى كان تحت الرقابة القضائية بتهمة التورط فى قضايا فساد مع تسعة من كوادر الشركة.

وتعد سوناطراك العصب الأبرز للاقتصاد الجزائرى، حيث تشرف على إنتاج وبيع النفط الذى تمثل مداخيله 92 بالمائة من مداخيل الجزائر.

وقد بلغت عائدات الجزائر من النفط فى الشهور التسعة الأخيرة 53 مليار دولار، جدير بالذكر أن الجزائر أعلنت فى عام 2009، عن برنامج استثمارى فاقت قيمته 60 مليار دولار فى الصناعة النفطية يمتد حتى عام 2019 وتبلغ الطاقة الإنتاجية للجزائر 45ر1 مليون برميل متر مكعب من النفط، و152 مليار من الغاز الطبيعى، وهى
تصنف فى المرتبة الثامنة من احتياطى الغاز الطبيعى فى العالم والـ14 فى احتياطى النفط كما تصنف شركة سوناطراك فى المرتبة ال 12 عالميا.

وبلغت قيمة الصادرات الجزائرية من النفط والغاز فى الفترة ما بين 2000 و2009 نحو 393 مليار دولار أمريكى، فيما أبرمت الجزائر 47 عقدا للتنقيب واستغلال النفط والغاز فى الفترة مابين 2000 إلى 2