دعت المعارضة اللبنانية الممثلة بالأمانة العامة لقوى 14 آذار رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى الاستقالة؛ بسبب رفض لبنان لقرار تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية معتبرة ذلك إساءة للعلاقات بين الشعبين اللبناني والسوري.
جاء ذلك في بيان أصدرته الأمانة العامة لقوى 14 إثر اجتماعها الدوري، أدانت فيه موقف الحكومة المتضامن مع النظام السوري ضد شعبه، معتبرة أن هذا الموقف يلحق الضرر بلبنان مطالبة رئيس الحكومة بالاستقالة "حفاظا على مصالح الشعب اللبناني وصونا للعلاقات بين الشعبين اللبناني والسوري".
وأكدت قوى 14 اذار أنها ترفض وضع لبنان خارج الشرعيتين العربية والدولية، مؤكدة أنها تدعم "ربيع سوريا" كما وصفته.
وكان لبنان قد عارضت قرار الجامعة العربية حول سوريا الذي صدر في اجتماعها يوم السبت الماضي، كما رفضت اليمن هذا القرار، وهو ما منع الجامعة من إصدار هذا القرار بإجماع الأعضاء.
وكان المكتب الاعلامي لميقاتي قد اوضح في بيان له اليوم أن الموقف اللبناني "اتخذ بعد مشاورات مكثفة اخذت بعين الاعتبار المصلحة اللبنانية أولا، وأن مرد التحفظ اللبناني ليس على الدعوة إلى وقف العنف والمطالبة بالحوار سبيلا وحيدا للحل بل فقط على موضوع تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية"، وفقا لوكالة النباء الكويتية.
يذكر أن المعارض اللبنانية قد وجهت انتقادات كثيرة للحكومة اللبنانية على خلفية مواقفها من الانتهاكات التي يمارسها النظام السوري على الحدود، وكذلك ما أوردته التقارير الأمنية حول دور السفارة السورية في بيروت في مطاردة المعارضين للنظام السوري واختطافهم.
تاريخ الاضافة: 17/11/2011
