موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || تصريح الجبالي حول "خلافة سادسة" يثير جدلاً بتونس
اسم الخبر : تصريح الجبالي حول "خلافة سادسة" يثير جدلاً بتونس


أثار حديث الأمين العام لحركة النهضة الإسلامية والمرشح لشغل منصب رئيس الوزراء المقبل في تونس حمادي الجبالي حول "خلافة سادسة" وفتح القدس - جدلاً واسعًا، وأشعل غضب فئات واسعة من العلمانيين.

وصرح الجبالي لأنصاره في اجتماع عقد في سوسة مسقط رأسه نهاية الأسبوع الماضي قائلاً: "يا إخواني أنتم أمام لحظة تاريخية في دورة حضارية جديدة، في الخلافة الراشدة السادسة" وسرعان ما أثار هذا التصريح غضب العلمانيين، وزاد الجدل على الإنترنت وفي وسائل الإعلام.

ويعتبر المسلمون أن هناك أربعة خلفاء راشدين في تاريخ الإسلام هم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، ويضاف إليهم الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز.

من جانب آخر، علق الجبالي على حضور ضيفة فلسطينية في الاجتماع قائلاً: "حضور الأخت من فلسطين هذه إشارة ربانية، من هنا ينطلق بعون الله فتح القدس إن شاء الله، من هنا بدأت الثورة العربية، ومن هنا انتصر الشعب التونسي، ومن هنا الفتح بعون الله، تأكدوا إخواني".

وفي تطور مفاجئ، أعلن حزب "التكتل من أجل العمل والحريات" تعليق مشاركته في لجان الإصلاح المشتركة مع النهضة والمؤتمر احتجاجًا على تصريحات الجبالي وتصريحات قيادات من المؤتمر بشأن المفاوضات على الحكومة.

وصرح عضو المكتب السياسي للتكتل خميس قسيلة قائلاً: "لقد قررنا تعليق مشاركتنا في اللجان المشتركة تعبيرًا منا عن احتجاجنا على تصريحات قادة من المؤتمر بأن المفاوضات انتهت، واحتجاجًا على تصريحات السيد الجبالي التي دعا فيها إلى خلافة راشدة سادسة".

وانتشرت على الفور التعليقات المضادة للنهضة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي وقال تعليق: "انتظرنا جمهورية ثانية فوجدنا خلافة سادسة". كما قالت طالبة: "ظهر الآن الوجه الحقيقي للنهضة".

وصرح فوزي كمون مدير مكتب الجبالي في رد على هذه الاتهامات: "الجبالي كان يقصد تطلعه إلى حكم رشيد شفاف يقطع دابر الفساد وليس إقامة نظام إسلامي مثلما روج لذلك الصائدون في المياه العكرة".

وأضاف: "نحن حركة مدنية.. هذا لا جدال فيه، لكن فئة من النخبة تسعى إلى إلهاء الشعب عن اهتماماته الرئيسية".

على صعيد آخر، صرح عصام الشابي - القيادي في الحزب الديمقراطي التقدمي -: "خطاب النهضة قبل الانتخابات كان مزدوجًا، والآن بعد أن فازت أصبح لديها خطاب واحد ديني وليس سياسيًّا.. عليهم أن يراجعوا أنفسهم".



تاريخ الاضافة: 16/11/2011
طباعة