اتهم الرئيس الفنزويلى هوجو تشافيز، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى بـ "تكثيف عدوانهما على سوريا" وبتصدير "إرهابيين" إلى هذا البلد الذى يشهد حملة قمع دموية لحركة الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة المطالبة بتنحى الرئيس بشار الأسد.

وقال تشافيز، الأحد، فى خطاب أمام الآلاف من أنصاره فى وسط كراكاسا، إن "الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يضاعفون عدوانهم على سوريا، يصدرون إليها إرهابيين لتأجيج العنف وسفك الدماء والقتل تماماً، كما فعلوا فى ليبيا مطلع هذا العام".

وأضاف زعيم اليسار الراديكالى فى أمريكا اللاتينية فى أول مشاركة له فى تجمع جماهيرى مماثل منذ عودته من كوبا، حيث بدأ علاجاً من مرض السرطان أن الأمريكيين والأوروبيين "تمكنوا بضربات القنابل ليس فقط من الإطاحة بالحكومة الليبية ولكن أيضاً من تدمير هذا البلد واغتيال العقيد معمر القذافى، واليوم هم يستهدفون سوريا".

وتشافيز، الذى دعم العقيد الليبى حتى اللحظة الأخيرة، دان منذ البدء العملية العسكرية التى شنتها الدول الغربية ضد قوات القذافى الذى وصف مقتله على أيدى قوات المجلس الوطنى الانتقالى، السلطة الجديدة الحاكمة فى ليبيا، بـ"الاغتيال".

وتشهد سوريا حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ منتصف مارس الماضى أسفر قمعها عن سقوط 3500 قتيل، وفقاً لآخر حصيلة نشرتها الأمم المتحدة فى 8 نوفمبر.