ذكرت صحيفة "الصنداي تليجراف" البريطانية، أن الرئيس الجديد لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) تامير باردو سيقدم اعتذارا عن استخدام جوازات سفر بريطانية مزورة في عملية اغتيال القيادي في حركة "حماس" محمود المبحوح في دبي مطلع العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عن "مطلعين على شئون الموساد" القول إن باردو سيتعهد بأنه لن يسمح لعملاء "إسرائيليين" في المستقبل باستخدام وثائق سفر بريطانية مزورة.
وقالت المصادر، إن باردو سيسعى لزيارة لندن لإجراء مباحثات مع وزير الخارجية وليام هيج، ووزيرة الداخلية تيريزا ماي، في إطار سعيه لرأب الصدع مع الحكومة البريطانية الذي حدث في أعقاب عملية اغتيال المبحوح وثبوت استخدام وثائق بريطانية مزورة من جانب عملاء للمخابرات "الاسرائيلية". وكانت بريطانيا طردت في مارس الماضي دبلوماسيًا "إسرائيليًا"، على خلفية قضية استخدام جوازات سفر مزورة في عملية اغتيال المبحوح بأحد فنادق دبي في يناير الماضي.
وحمّلت بريطانيا "إسرائيل" المسئولية عن استنساخ جوازات سفر بريطانية, وطالبت بعدم تكرار مثل هذا العمل.
وكانت شرطة دبي كشفت خلال التحقيقات عن نحو 30 متهما في عملية الاغتيال وقالت إن منفذي العملية استخدموا جوازات سفر مزورة للعديد من البلدان، ومن بينها بريطانيا، الأمر الذي قابلته لندن وغيرها بقرارات بطرد دبلوماسيين "إسرائيليين".
وأرسلت بريطانيا فريق محققين من "وكالة الجريمة المنظمة الخطيرة" (سوكا) البريطانية إلى "إسرائيل" للتحقيق مع ستة "إسرائيليين" يحملون جوازات سفر بريطانية، استخدمت أسماؤهم في جوازات سفر حملها بعض الجناة في اغتيال المبحوح.