دخلت خدمات الحج هذا العام مرحلة جديدة بآليات ورؤية مستقبلية متطورة فى نقل ضيوف الرحمن، من أهمها قطار المشاعر المقدسة "صديق البيئة" الذى قطع 100 ألف كيلومتر فى نحو 1500 رحلة فى أول موسم حج يتم تشغيله بكامل طاقته.

وتم الاستغناء عن أكثر من 30 ألف سيارة كانت معظمها تعمل بالديزل والبنزين، وهما من المواد الضارة بالبيئة. ويربط القطار بين المشاعر المقدسة من عرفات ومزدلفة نزولا عند الجمرات فى منى فى حركة ترددية آلية من دون سائق.

ونوه مدير عام القطارات فى العاصمة المقدسة فهد أبو طربوش اليوم الجمعة، بنجاح أول تجربة لتشغيل القطار بكامل طاقته بدون وقوع أى حوادث تأخير أو أعطال أو تصادم، مشيرا إلى أن الاستعدادات تمت عبر خطوات مدروسة، وتم التشغيل وفق جداول زمنية ومواعيد تفويج منتظمة لمحطات القطار.

واستعرض أبو طربوش مميزات هذا المشروع قائلا "إن اللافت فى القطار استخدامه من جميع الفئات، من أمراء ومسئولين وحجاج، واختصاره رحلة طويلة كان يستغرقها الحاج وهو يجلس فى حافلات نقل الحجاج للانتقال من عرفة إلى مزدلفة تتجاوز الـ5 ساعات اختصرها قطار المشاعر المقدسة كلها فى أقل من نصف ساعة".

وأوضح أن قطار المشاعر قطع 1458 رحلة، كان نصيب عرفات لوحدها 144 رحلة، و180 رحلة قطعها القطار من مزدلفة إلى منى والجمرات، لافتا إلى أنه "فى يوم العاشر ذى الحجة قطع القطار 222 رحلة، وفى اليوم الحادى عشر قطع 294، وهو نفس العدد الذى قطع فيه القطار رحلاته فى اليوم الثانى عشر، أما فى اليوم الثالث عشر فقطع القطار 180 رحلة بنجاح".