موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || خامنئى: طهران سترد "بكل قوتها" على أى تهديد أو عدوان عسكرى
اسم الخبر : خامنئى: طهران سترد "بكل قوتها" على أى تهديد أو عدوان عسكرى


أكد المرشد الأعلى فى إيران آية الله على خامنئى الخميس بأن طهران "سترد بكل قوتها" على أى عدوان أو تهديد عسكرى، وذلك بعدما كثر الحديث عن إمكان تعرضها لضربة عسكرية اثر "مخاوف" الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إمكان وجود "بعد عسكري" للبرنامج النووى الإيرانى.

ولكن وزير الدفاع الأميركى ليون بانيتا سارع إلى التقليل من احتمالات حصول ضربة، مؤكدا أن شن هجوم عسكرى على إيران ستكون له تداعيات خطيرة على المنطقة من دون أن يؤدى حتما إلى وقف البرنامج النووى الإيراني، وذلك بعدما هدد مسؤولون إسرائيليون بشن هجوم عسكرى على المنشآت النووية الإيرانية.

وقال آية الله خامنئى فى كلمة أمام ضباط فى الجيش الخميس أن "على الأعداء وخصوصا الولايات المتحدة وخدامها، والنظام الصهيونى أن يعلموا أن الأمة الإيرانية لا تريد التعدى على أى بلد لكنها سترد بكل قوتها على أى عدوان (عسكري) وحتى على أى تهديد بحيث يدمر المعتدون من الداخل".

وأضاف بحسب نص الكلمة التى نشرها موقعه الالكترونى "على كل من يفكر فى شن عدوان على جمهورية إيران الإسلامية أن يستعد لتلقى الصفعات القوية واللكمات الفولاذية من الجيش وحرس الثورة والباسيج".

وأكد خامنئى أيضا أن "الشعب الإيرانى ليس شعبا خاملا يقف متفرجا على تهديد القوات المادية العظمى التى ينخرها الدود من داخلها".

بدوره حذر رئيس البرلمان الإيرانى على لاريجانى الخميس الغرب من أن "القوى المتغطرسة يجب أن تعلم أن بعض الألاعيب قد تؤدى إلى الموت".

وتتهم الدول الغربية ايران منذ سنوات بالسعى إلى حيازة السلاح النووي، لكن طهران تنفى دوما تلك الاتهامات بشدة.

وقد حذر الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز الأحد من أن "احتمال شن هجوم عسكرى على إيران بات أكثر احتمالا من الخيار الدبلوماسي"، وذلك بعد أن تحدثت الصحف الإسرائيلية عن نقاش يدور حول هذه المسألة داخل الحكومة الإسرائيلية.

غير أن وزير الدفاع الإسرائيلى ايهود باراك أعلن أن إسرائيل "لم تقرر بعد شن عملية على ايران".

وتوعد مساعد قائد أركان القوات الإيرانية الجنرال مسعود جزايرى الأربعاء "بتدمير" إسرائيل فى حال هاجمت منشآت إيران النووية، مؤكدا أن الرد الإيرانى لن "يقتصر على الشرق الأوسط".

وصرح الجنرال جزايرى أن "محطة ديمونا (النووية الاسرائيلية) هى اسهل موقع قد نستهدفه وما زال لدينا المزيد من القدرات، واذا حصل ادنى تحرك اسرائيلى (ضد إيران) فاننا سنشهد تدميره".

وفى تقرير نشر الثلاثاء أبدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية "مخاوف جدية" بشأن وجود "بعد عسكري" سرى للبرنامج النووى الإيراني، وذلك استنادا إلى معلومات بحوزتها "جديرة بالثقة".

وردت الدول الغربية مطالبة بتشديد العقوبات على طهران بينما رفض كل من روسيا والصين فرض عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية.

والخميس اعلن الرجل الثانى فى المجلس الأعلى للامن القومى فى إيران على باقرى فى موسكو أن روسيا والصين تدعمان رأى إيران بشأن الطابع "السياسى البحت" لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال باقرى خلال مؤتمر صحفى فى موسكو "نعتبر أن هذا التقرير سياسى بحت. ليس هناك أى جديد" فى هذا التقرير الذى يستند الى "وثائق مزيفة"، مؤكدا أن "روسيا تعتبر أن هذا التقرير غير حيادى بل إنه سياسى. للحكومة الصينية الرأى نفسه" مشددا على دعم موسكو وبكين لطهران".

وقالت روسيا إنها لم تطلع بعد على التقرير بالكامل لكن من "القراءة الأولى" لا يتبين أن هناك "أى شىء جديد" وإن الأمر مجرد "تجميع لمعلومات معروفة فسرت بطريقة سياسية".

وأبلغت روسيا التى تتخذ والصين الموقف نفسه، بأنها لن تدعم عقوبات جديدة على طهران كما تطالب دول غربية عدة.

وفى هذا السياق أعلن مدير الهيئة الروسية للطاقة الذرية (روساتوم) الخميس أن روسيا مستعدة لبناء مفاعلات نووية مدنية جديدة فى إيران، بعدما بنت أول مفاعل نووى إيرانى فى بوشهر (جنوب).

وفى واشنطن اعتبر وزير الدفاع الأميركى ليون بانيتا الخميس أن شن هجوم عسكرى على إيران ستكون له تداعيات خطيرة على المنطقة من دون أن يؤدى حتما إلى وقف البرنامج النووى الإيرانى.

وأكد بانيتا خلال مؤتمر صحفى أن شن هجوم عسكرى على إيران لن يؤدى فى أحسن الأحوال إلا إلى تأخير البرنامج النووى الإيرانى لثلاثة أعوام وبالتالى يجب أن يكون هذا الخيار الأخير، مشددا على أن الخيار الأمثل هو أن يفرض المجتمع الدولى "أقسى العقوبات" على الجمهورية الإسلامية.

وأضاف "على المرء أن يحذر من العواقب غير المحسوبة. هذه العواقب يمكن أن تكون بينها ليس فقط عدم ردع إيران عما تريد فعله، ولكن الأهم أنه قد تكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة وتداعيات خطيرة على القوات الأميركية فى المنطقة".

وأكد الوزير الأميركى أنه يشاطر رأى سلفه روبرت غيتس الذى أكد مرارا أن ضرب المنشآت النووية الإيرانية لن يؤخر البرنامج النووى الإيرانى أكثر من ثلاث سنوات فى أفضل الأحوال.

وقال "بالنسبة إلى عمل (عسكرى) ضد إيران، أعتقد أن رئيس الوزراء (الإسرائيلى بنيامين) نتانياهو قال اليوم بنفسه إن هذا يجب أن يكون آخر الحلول، ونحن نشاطره هذا الرأى".

بدورها أفادت مصادر دبلوماسية أن الاتحاد الأوروبى يعد مجموعة جديدة من العقوبات ضد النظام الإيرانى، لكن لن توضع على الارجح اللمسات الاخيرة على هذه العقوبات بحلول اجتماع وزراء الخارجية الاثنين.

وفى هذا السياق أعلن وزير التعاون الفرنسى هنرى دو رينكور فى مجلس الشيوخ الخميس أن فرنسا ما زالت منفتحة على الحوار مع إيران، مشيرا إلى أنها لجأت إلى العقوبات بسبب عدم توافر خيار آخر لمواجهة تطوير البرنامج النووى الإيرانى المثير للجدل، مؤكدا أن "العقوبات أثبتت فعاليتها فى بلدان أخرى".

تاريخ الاضافة: 11/11/2011
طباعة