اتفق ثوار وشيوخ وأعيان مدينة بني وليد الليبية على طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة، بما يعني تحقيق المصالحة بعد مقتل معمر القذافي وفرار سيف القذافي.

وكشف محمود بوراس عضو اللجنة الإعلامية التابعة للمجلس المحلي لمدينة بنى وليد أنه تم الاتفاق على أن يكون العفو والتسامح هو صفة المرحلة القادمة مع ضمان محاكمة عادلة لمن تلطخت أيديهم بالدماء ومن حرض على ذلك، مع حمايتهم من الإنتقام في حال تسليم أنفسهم، مع ضرورة تفاعل الأهالى مع الثوار وتلاحم أهالي المدينة لتلحق بركب باقى المدن.

وأكد أن الثوار قاموا بإخلاء سراح بعض الأسرى من الذين قاتلوا ضمن كتائب القذافي، كبادرة حسن نية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أنه لم يسجل عليهم شيء بعد التحقيق معهم سواء بخصوص جرائم القتل ونهب المال العام، مشيرا إلى أن ذلك قوبل برد فعل جيدة من أهالي المدينة يجاه ماحصل من بعض الشباب الذين كان مغرر بهم من قبل النظام السابق بالفرحة وبالبهجة عمت أهالي المدينة بالكامل، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأكد أنه تم تشكيل إدارة تنفيذية بالمدينة، وتم تكليف أحد القضاة نائبا لرئيس المجلس المحلي لبني و ليد، وتكليف بعض القيادات في مناصب خدمية، وتشكيل لجنة لحصر الأضرار ولجنة أمنية بقيادة خليل بوفانه، بالإضافة إلى تفعيل المرافق الخدمية حيث طلبت بعض المصارف الحماية وتم تأمين ذلك لها كما تم نقل منظومات المصارف مبدئيا إلى طرابلس ليتمكن المواطنون من صرف مرتباتهم من العاصمة حتى لا تتعطل مصالحهم.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن تعالت الأصوات بضرورة العمل على تحقيق المصالحة بين الشعب الليبي ومقاتلي القذافي، خاصة بعد أن سجلت المنظمات الحقوقية عمليات انتقام ضد الموالين للعقيد معمر القذافي.