خرق النظام السوري تعهده بوقف إطلاق النار، بعد أن قتل ثلاثة أشخاص صباح الخميس في حمص برصاص قوات الأمن السورية، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، غداة الموافقة على خطة الجامعة العربية للخروج من الأزمة متعهدة بوقف القمع بالبلاد.
وأعلن المرصد أنه "استشهد ثلاثة مواطنين في حيي بابا عمرو والإنشاءات صباح الخميس"، وأضاف أنه "لا تزال أصوات إطلاق الرصاص والقصف بالرشاشات الثقيلة تسمع في حي بابا عمرو"، وفق بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
في غضون ذلك، دعت "لجان التنسيق المحلية" - التي تمثل حركة الاحتجاج السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في الداخل - إلى "التظاهر السلمي" الجمعة، وأعلنت في بيان أنها "تدعو أبناء الشعب السوري إلى التحقق من نوايا النظام من خلال استمرارهم في أشكال الاحتجاج كافة".
ويأتي إطلاق النار في حمص والدعوة للتظاهر الجمعة في أنحاء سوريا، بعد أن وافقت دمشق الأربعاء على خطة الجامعة العربية لتسوية الأزمة بجميع بنودها بدون أية تحفظات خلال اجتماع لوزراء الخارجية العربية في مقر الجامعة بالقاهرة.
وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة موافقة سوريا على الخطة العربية لإنهاء الأزمة المستمرة في سوريا منذ منتصف مارس، والتي أوقعت وفقًا للأمم المتحدة أكثر من ثلاثة آلاف قتيل.
وتلا القرار الذي اعتمده الوزراء العرب الذي نص على أن "الحكومة السورية وافقت" على الخطة العربية لوقف العنف وإجراء مؤتمر حوار وطني مع كافة أطياف المعارضة، وشدد على أنه "إذا لم تلتزم سوريا فإن الجامعة ستجتمع مجددًا وتتخذ القرارات المناسبة في حينه".
لكن لجان التنسيق أعربت من جهتها عن "تشكيكها في جدية قبول النظام السوري لبنود مبادرة الجامعة العربية" مشيرة إلى أن سقوط قتلى في أعمال قمع الاحتجاجات الأربعاء "يؤكد نوايا (النظام) الحقيقية في الاستمرار بمواجهة الحراك الثوري السلمي بالقتل والعنف". وأوقعت أعمال العنف الأربعاء 34 قتيلاً.