كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن أن تنظيم القاعدة يستغل حالة الفراغ فى مجال الإاغثة الإنسانية فى الصومال ويقوم بتوزيع الأموال والمساعدات على ضحايا المجاعة.

وقالت الصحيفة إن رجال يزعمون إنهم عملاء لتنظيم القاعدة يقومون بتوزيع المساعدات والأموال على ضحايا الجفاف فى محاولة لكسب "قلوبهم وعقولهم". وفى التحقيق الذى أجرته الصحيفة حول هذا الأمر، ونشرته على موقعها الإلكترونى، قالت إنه خلال الزيارة التى قام بها مراسلها إلى أحد معسكرات اللاجئين فى جنوب الصومال، رأت وحدة تابعوة للقاعدة تقوم بتسليم الأرز والدقيق والزيت والتمور والألبان وكذلك الملابس والكتب الإسلامية على ما يزيد عن 4 آلاف شخص.

وتعد هذه هى المرة الأولى، حسبما تشير الجارديان، التى تتحدث فيها القاعدة علانية عن نفسها فى الصومال، وكذلك المرة الأولى التى تقوم فيها بتوزيع مساعدات.حيث قدم قائد الوحدة نفسه لمراسل الصحيفة على أنه مبعوث القاعدة إلى الصومال. ويطلق نواب عن حركة الشباب الإسلامية التى تسعى للسيطرة على الصومال على هذا الرجل "أبو عبد الله مهاجر"، ويقولون إنه كان أمريكيا أبيض، إلا أنه من المستحيل التعرف على هويته أو جنسيته.

وأشارت الصحيفة إلى أن مهاجر قرأ بيانا معد بشكل مسبق أمام الحشد الذى تجمع جوله، وتلاه باللغة الإنجليزية بلهجة أمريكية وقال فيه: "إلى إخوتنا وأخواتنا الأحباء فى الصومال: نحن نتابع موقفكم بشكل يومى. ورغم أننا تفصلنا آلاف الكيلومترات، إلا أنكم حاضرون بشكل مستمر فى أذهاننا وصلواتنا". وبعد ذلك، قام بتسليم محتويات أكياس مليئة بالعملات الصومالية.

كما أحضرت الوحدة التابعة للقاعدة أيضا سيارة إسعاف مجهزة بالكامل، بينما استقبل الصبية فى المعسكر فائد وحدة القاعدة هاتفين "الله أكبر.. الله أكبر".