موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || تفاصيل "خناقة نسوان" بين زوجة ابن علي وأرملة عرفات
اسم الخبر : تفاصيل "خناقة نسوان" بين زوجة ابن علي وأرملة عرفات


استعادت وسائل إعلام عربية أرشيف "خناقة نسوان" شهيرة بين أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وغريمتها ليلى ابن علي زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.
ونشرت "العربية نت" تفاصيل عن هذه الواقعة بمناسبة مذكرة التوقيف الدولية التي أصدرها القضاء التونسي أمس الاثنين بحق سهى عرفات، ونفيها السريع من مالطا لما ورد في حيثياتها وموجباتها من تهم لها بالفساد.
وقالت "العربية نت": "الخناقة كانت شهيرة إلى درجة أن صداها وصل سريعًا إلى السفير الأمريكي السابق لدى تونس روبرت جوديك، فسجل أهم تفاصيلها في برقية دبلوماسية كشفها فيما بعد صياد البرقيات الدبلوماسية المعروف باسم "ويكيليكس"، وأورد الخناقة بتفاصيلها بين سهى و"أميرة قرطاج"، كما كانوا يلقبون ليلى الطرابلسي".
وانتهت تلك الخناقة النسائية بهزيمة سهى عرفات بالضربة القاضية، حيث سحبت السلطات منها الجنسية التونسية ورموا أغراضها في الشارع هي وابنتها، وطردوهما من البلاد التي خسرت فيها أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل المال الكثير، ومعه الآمال بأن تتخذ من تونس وطنًا بديلاً لها ولابنتها يتيمة الأب.
وكتب السفير جوديك في البرقية المؤرخة يوم 16 نوفمبر 2007 أن الجريدة الرسمية بتونس نشرت في 7 أغسطس ذلك العام مرسومًا رقمه 2007 - 1976 وصادر في 2 أغسطس، وكان يتضمن عبارة واحدة فقط، وهي "إسقاط الجنسية التونسية عن سهى عرفات"، والتي حصلت عليها قبلها بعام هي وابنتها زهوة البالغ عمرها الآن 13 سنة.
وفسرت سهى عرفات للسفير أسباب ما جرى لها، مشيرة إلى أن كراهية شخصية كانت تكنها لها زوجة ابن علي، وقالت له: "أكاد لا أصدق ما فعلته بي ليلى، فقد خسرت كل شيء وصادروا أملاكي بتونس، حتى بتزوير وثائق نقل الملكية".
وأوضح جوديك أن أرملة عرفات خسرت ما يعادل 3 ملايين و500 ألف دولار استثمرتها في "مدرسة قرطاج الدولية"، وهو مشروع كانت فيه شريكة لليلى ابن علي.
وحول تفاصيل الواقعة فقد حصلت أرملة عرفات على قرض من بنك الإسكان التونسي قيمته 300 ألف دينار لتشارك بالمدرسة، مشروطًا بأن تسدده خلال 5 سنوات، واتصل السفير الفرنسي سيرج دي غالييه بها في إحدى المرات وأخبرها بأن لديه معلومات ضدها وضد ليلى ابن علي، وفيها تهمة للاثنتين بالتخطيط لإغلاق مدرسة فرنسية شهيرة في تونس العاصمة، لكي تتمكن مدرستهما من النجاح.
واتصلت سهى بليلى وأبلغتها بغضب السفير الفرنسي، فردت عليها شريكتها في ذلك الوقت بأنه لا علاقة له بالموضوع، وقالت: ""هذه بلادنا ونتصرف بها كما نشاء"، بينما قالت سهى: "عندئذٍ طلبت عدم الاستمرار كشريكة في المدرسة".
وأشارت "العربية نت" إلى أن المدرسة التي تحدث عنها السفير الفرنسي، وقال: إن ليلى وسهى خططتا لإغلاقها لكي ينجح مشروعهما المشترك، هي "مدرسة بوعبدلي" البريئة سهى عرفات من قضيتها.
وثبت أن ليلى الطرابلسي هي التي قررت إغلاقها لمنع المنافسة المحتملة مع "مدرسة قرطاج الدولية"، وحاولت سهى إقناعها بألا تفعل، لأن المنافسة بنهاية المطاف هي لصالح المدرسة الجديدة.


تاريخ الاضافة: 01/11/2011
طباعة