قال الكاتب البريطانى كون كوفلن إنه من الصعب أن يشعر كثيرون بالتعاطف مع معمر القذافى، رغم حقيقة أن نهايته كانت مروعة حتى بمعايير العالم العربى، مضيفا "الآن يرقد جثمان الدكتايور الليبى فى مقبرة غير معروفة بالصحراء".

وأضاف كوفلن فى صحيفة "ديلى تلجراف" البريطانية: "الآن وقد دفن الدكتاتور الليبى فى قبر مجهول بالصحراء، يمكننا الجزم بأمان بأن التأكيد الأول للحكومة المؤقتة أنه قتل فى تبادل إطلاق النار على يد خاطفيه عندما تعرض لهجوم غير صحيح".

ومضى يقول إن "الحقيقة المروعة هى أن القذافى قتل بدم بارد، بعد أن انغمس آسروه فى موجة من العنف ضده وهو أعزل، بما فى ذلك الاعتداء الجنسى، وهو أمر معيب على العالم الجديد الشجاع الملىء بالديمقراطية التى وعد بها كل من رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى".

وأكد الكاتب البريطانى أن زوال القذافى هو أمر مريح لجميع الأطراف المعنية، وأنه يمكن للقادة الغربيين النوم آمنين بعد تأكدهم من أن طوائشهم لن تكشف، كما أن الليبيين المحررين حديثا يمكنهم بالتعاون مع رجال الأعمال إعادة بناء بلدهم، خالية من ظل القذافى المؤذى، مشيرا إلى أن ليبيا تخزن عدد لا يحصى من المشاكل فى المستقبل.