أعرب رئيس صندوق إنقاذ منطقة اليورو عن ثقته فى مواصلة الصين دعم الاستقرار المالى الأوروبى، فيما قال مستشارون للحكومة الصينية إنه من المرجح أن تساهم الصين فى حزمة دعم منطقة اليورو، لكن "مقدار مشاركتها سيعتمد على وفاء القادة الأوروبيين ببعض الشروط الأساسية".

ونقلت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" عن كل من "لى داوكى"، الأكاديمى فى لجنة السياسات النقدية فى البنك المركزى الصينى و"يو يونجدينج"، العضو السابق فى هذه اللجنة قولهما، "إن أى دعم صينى سيعتمد على المساهمات المقدمة من دول أخرى، وأن الصين يجب أن تحصل على ضمانات قوية بشأن سلامة استثماراتها".

وأضاف البروفسور "لى"، فى تقرير أعده "جميل ادرلينى"، من بكين و"ريتشارد ميلين"، من لندن عن الدور الصينى المتوقع فى المساعدة على حل أزمة منطقة اليورو: "من مصلحة الصين على المدى البعيد أن تساعد أوروبا لأن الأوروبيين أكبر شركائنا التجاريين".

ومضى "لى"، يقول: "لكن القلق الأساسى لدى الحكومة الصينية هو كيفية شرح هذا القرار لمواطنينا"، مشيرا إلى إمكانية طلب بكين من القادة الأوروبيين الامتناع عن انتقاد السياسة النقدية الصينية.

ووصفت الصحيفة هذا الانتقاد بأنه "مصدر دائم للتوتر بين الشركاء التجاريين"، مؤكدة أن أداء الأسواق المالية قد تحسن بعد ساعات من التوصل إلى اتفاق أوروبى هدف إلى تهدئة أزمة الدين التى استمرت لعامين.

وأشارت إلى ترحيب الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى باحتمالية مساهمة الصين فى حزمة إنقاذ منطقة اليورو.