أكد مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو أن المحكمة تجري اتصالات غير رسمية مع سيف القذافي ابن الزعيم الليبي معمر القذافي بشأن إمكان تسليم نفسه إلى المحكمة التي تلاحقه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقال مورينو اوكامبو في بيان وفق وكالة فراس برس: "لدينا اتصالات غير رسمية مع سيف الإسلام عن طريق وسطاء، ولقد أبلغناه بشكل واضح بأنه إذا ما سلّم نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية، سيكون لديه الحق بتقديم إفادته أمام المحكمة وسيكون بريئًا حتى ثبوت العكس".
وكانت صحيفة بيلد التي تصدر في جنوب أفريقيا قد كشفت أن مجموعة من المرتزقة من هذا البلد ما زالت في ليبيا تحاول إخراج سيف نجل العقيد الليبي معمر القذافي من هناك.
وقالت الصحيفة:  "طائرات تنتظر في جوهانسبورغ والشارقة في الإمارات العربية المتحدة بانتظار أمر الإقلاع لنقل المرتزقة، وربما سيف، عندما تسمح الظروف بذلك".
وكان مصدر في المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد ذكر أن سيف القذافي يريد طائرة لنقله خارج الصحراء الليبية حتى يمكنه تسليم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وقال المصدر "سيف قلق على سلامته... يعتقد أن تسليم نفسه هو أفضل خيار أمامه"، مضيفا أن سيف يريد إشراك دولة ثالثة ربما تكون الجزائر أو تونس في اتفاق لنقله إلى لاهاي،

 خبير يكشف سر عدم استخدام القذافي "الخردل" ضد الثوار

أكد خبير ليبي في الأسلحة الكيميائية أن ليبيا تمتلك طنا من غاز الخردل السام، بإحدي المناطق الصحراوية جنوب مدينة الجفرة التي تبعد 600 كيلو متر عن العاصمة طرابلس.

وقال العميد سعد القماطي في تصريحات نقلتها عنه صحيفة "قورينا الجديدة" اليوم الجمعة "إن هذا الغاز تم تصنيعه أثناء فترة حكم العقيد معمر القذافي الذي قتل عقب القبض عليه بعد سقوط آخر معاقله بمدينة سرت الأسبوع الماضي".

ودعا القماطي إلى ضرورة التخلص من هذه المواد السامة عن طريق محارق تخلط فيها المواد السامة مع الكيميائية، وأرجع سبب عدم استخدام القذافي لهذا السلاح ضد الثوار، إلى أنه سلم وسائل إطلاق هذا السلاح إلى الولايات المتحدة عام 2009.

وكان الثوار قد صادروا الشهر الماضي مستودعا لغاز الخردل السام تابعا لنظام القذافي كانوا قد عثروا عليه في معمل كيميائي بمدينة روجفا الواقعة على بعد 600 إلى الشرق من طرابلس، وفق وكالة يونايتد برس انترناشونال.

وتشير التقارير أن القذافي كان يمتلك أكثر من 10 أطنان من غاز الخردل، إلا أنه قام بالتخلص من أجزاء كبيرة منه، بعد توقيعه على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2004 في إطار تقارب مع الغرب، لكن منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية أكدت أن ليبيا أبقت على 9.5 طن من غاز الخردل في موقع سري بالصحراء.