أعلنت المملكة الهولندية أولى دول الاتحاد الأوروبى عن مشروع لفتح باب اللجوء أمام القاصرين كأول دولة فى العالم تتقدم بهذا المشروع الكبير، حيث سيـُسمح لطالبى اللجوء القاصرين الذى مضى على وجودهم فى هولندا ثمانية أعوام بالبقاء فى البلاد على الأقل، بعدما تقدم حزبان معارضان وهما الحزب العمل والاتحاد المسيحى بمشروع القانون.

مشروع القانون يفتح أبواب اللجوء من جديد داخل هولندا بعدما استغرق سنوات كثيرة بالنسبة لطالبى اللجوء من القاصرين، حيث سيسمح لهم بالبقاء فى هولندا.

وشهدت الأيام الماضية حالة من استياء السياسيين الهولنديين بعد تقدم حالات بطلب اللجوء، وهو ما أثارت ردود الفعل مع الأحزاب اليسارية من بينها (حزب العمل) والاتحاد المسيحى (وهو حزب بروتستانتى صغير).

وأعلن عضو الاتحاد المسيحى يوئيل فورديفيند أن الأولاد الذين أصبحت لهم جذور فى هولندا، يداومون فى المدارس لفترة طويلة، ولديهم أصدقاء هنا، ويذهبون إلى أندية رياضية، فليس من الممكن مطالبتهم بمغادرة البلاد بعد ثمانى سنوات، إذا كان سبب التأخير يعود إلى تعثر الإجراءات الحكومية.

ونقل راديو هولندا أن أصحاب مشروع القانون يشترط أن يكون سبب تأخر حسم ملفاتهم يعود إلى الأولاد أنفسهم أو إلى أولياء أمورهم من الأهل وهذا يعنى أن القانون لن يشمل من بقى فترة فى هولندا بشكل غير قانونى، كما لن يشمل القاصرين الذى تعمدوا هم أو أولياء أمورهم تعطيل الإجراءات القانونية.
ووفقاً للحزبين اللذين تقدما بمشروع القانون يوجد فى هولندا حالياً 800 قاصر ينتظرون البت بطلبات لجوئهم منذ ثمانى سنوات أو أكثر.

فى حين أعلن خيرت فيلدرز رئيس حزب الحرية برفضة لمشروع القانون وقال إن مشروع القانون يقدم مكافأة للأهل الذين يتجاهلون أوامر الحكومة بمغادرة البلاد طوعياً، وهو بالتالى يعرقل تطبيق سياسة ترحيل طالبى اللجوء المرفوضين.