موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || صحيفة: الثوار الليبيون يتوعدون بنقل المعارك إلى الجزائر
اسم الخبر : صحيفة: الثوار الليبيون يتوعدون بنقل المعارك إلى الجزائر


اتهمت صحيفة جزائرية، الثوار الليبيين بأنهم يخططون بعد الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي وقتله في الأسبوع الماضي بنقل المعارك إلى الجزائر البلد المجاور، والذي ظل متحفظًا على مدار شهور تجاه الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، في الوقت الذي كان يحظى فيه بدعم دولي واسع.
وقالت صحيفة "الشروق"، إن عددًا من قادة كتائب الثوار والمجلس الوطني الانتقالي اجتمعوا بعد نهاية معركة "سرت" التي أعدم فيها القذافي ونجله المعتصم وكذا وزير دفاعه أبو بكر يونس، وتوعدوا بالتصعيد والعمل على نقل المعركة إلى الجزائر بحجة دعمها لنظام معمر القذافي.
وأضافت الصحيفة إنها توصلت إلى معلومات بأن المجتمعين تداولوا قضية مساعدة "حركة ثورية" في الأراضي الجزائرية، وطرحوا مساعدة جماعة مسلحة ضد النظام الجزائري بمدها بالأسلحة بمختلف أنواعها الخفيفة والثقيلة التي تحصل عليها مقاتلو المجلس الانتقالي من مخازن الكتائب الأمنية التابعة للعقيد معمر القذافي، إضافة إلى نقل الخبرات العسكرية التي اكتسبها الثوار خلال المعارك التي جرت وقائعها بينهم وبين أنصار القذافي، خاصة ما يعرف بحرب الشوارع والمدن التي أصبحوا خبراء فيها.
وذكرت أن الثوار المسلحين الذين هددوا بنقل "المعركة" إلى الجزائر برروا الأمر بموقف الحكومة الجزائرية من الثورة خلال اندلاعها حين التزمت الحياد، وساعدت بهذه الطريقة على إطالة فترة الحرب.
وتابعت: لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن الأمر تعدى ذلك إلى "تكفير" النظام الجزائري، و"تكفير" الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو ما صدر صراحة عن شيخ ملتح تم تقديمه على أساس أنه عميد المشايخ في سرت، وهو مفتاح أحمد العكروت من "كتيبة أبي بكر الصديق"، هذا الأخير أطلق عبارات تكفيرية، وأعرب عن استعدادهم لدعم ثورة مسلحة في الجزائر.
وذكرت أن مقاتلي المجلس الانتقالي تعهدوا بمد الجماعات المسلحة في الجزائر بالمال والسلاح والمقاتلين، عبر الحدود البرية التي تجمع بين البلدين، إلا أنهم لم يحددوا الجهة التي يمدونها بالسلاح، وهل هي مجموعات إرهابية على غرار تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
وسمحت الحكومة الجزائرية لزوجة القذافي صفية وابنته عائشة وولديه محمد وهنيبعل مع أبنائهم بدخول الجزائر لـ "دواع إنسانية" في 29 أغسطس. ولم تستجب حتى الآن لطلب الحكام الجدد في ليبيا بتسلمهم.
ووضع تسجيل صوتي لعائشة القذافي في 28 سبتمبر اتهمت فيه القادة الجدد في ليبيا بأنهم "خونة" الجزائر في موقف محرج، خاصة وأن علاقتها مع المجلس الوطني الانتقالي ليست بالجيد وطلبت على إثره من أبناء القذافي الالتزام عدم الحديث إلى وسائل الإعلام خلال وجودهم بالجزائر.



 

تاريخ الاضافة: 26/10/2011
طباعة