موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || يوم القيامة في مصر ..
اسم القصة : يوم القيامة في مصر ..
كاتب القصة : منقول

في غمرة الأحداث الجارية والهجمات المتتالية علي حصون الإسلام في كل مكان فحروب صليبية هنا وحملات صهيونية هناك وهجمات وهجمات هندوسية وبوذية في أقصى الأرض إلي أخر طابور الأعداء يظن الكثير أنهم هم الأعداء الحقيقيون لأمة الإسلام ولكن الحق الذي دبت عليه الشواهد التاريخية المتعاقبة أن العدو الحقيقي هو من نفس الأمة يلبس لباسها ويتحدث لسان ويعيش بين ربوعها أنهم دعاة جهنم الذي يقفون لأنباء الأمة بالمرصاد ليلتقوا بهم في نهاية المطاف إلي جهنم وبئس المصير وعلي رأس هؤلاء الأعداء أصحاب ودعاة الخرافة وهدنة الشرك وأرباء التصوف الخرائف الذين اعرفوا هذه الأمة في أوحال الخرافة والشرك والجهالة لتظل أبدا معاقة عن القيام بدورها في قيادة البشرية واسمع لهذا الموقف العجيب والغريب والمحزن في نفس الوقت لتعرف مدي تأثير هؤلاء الأعداء الداخليين في تعويق أمة الإسلام .
روي الجبري في تاريخه في أحداث السنة 1174 هـ فقال [ إن في يوم الأربعاء رابع عشرين الحجة آخر سنة سبع وأربعين ومائة وألف أشيع في الناس بمصر أن القيامة قائمة يوم الجمعة سادس عشرين الحجة وهذا الكلام في قاطبة حتى في القري والأرياف وودع الناس بعضهم بعضا ويقول الإنسان لرفيقه بقي عمرنا يومان , وخرج الكثير من الناس والمخاليع إلي الغيطان والمتنزهات ويقول لبعضهم البعض دعونا نعمل خطا ونودع الدنيا قبل أن تقوم القيامة , وطلع أهل الخبرة نساء ورجال وصاروا يغتسلون في البحر ومن الناس ممن علاه الحزن وداخله الوهم ومنهم من صار يثوب من ذنوبه ويدعو يبتهل ويصلي واعتقدوا ذلك ووقع صدقه في نفوسهم ومن قال لهم خلاف ذلك قال هذا كذب ولا يلتفتون لقوله ويقولون ذلك هذا صحيح وقال له فلان اليهودي وفلان القبطي وهما يعرفان في الجفور ' جمع جفر وهو كتاب عند الشيقة يدعون أن فيه كل ما هو كائن ليوم القيامة والرأي [كتب السحر]ولا يكذبان في شئ يقولانه حتى ذهب بعضهم الأمير البلد وأخبره بذلك وقال له أحسبني إلي يوم الجمعة وإن لم تقم القيامة فاقتلني ونحو ذلك من وساوسهم وكثر فيهم الهرج والمرج إلي يوم الجمعة المعين المذكور فلم يقع شئ ومضي يوم الجمعة وأصبح يوم السبت فاتتعلمون يقولون فلان العالم ! قال إن سيدي أحمد البدوي والد سوقي الشافعي تشفعوا في ذلك وقبل الله شفاعتهم واجل يوم القيامة ! وأصبح الناس يقول بعضهم لبعض اللهم أنفعنا بهم فإننا يا أخي لم نشبع من الدنيا وشارعون نعمل خطا – ونحو ذلك من الهذيانات والخرافات .
هذا ما رواه الجبرتي وهذا تعليقه عمل الحادثة مع العلم أن الجبرتي أصلا من الصوفية ولا تعليق لنا علي ما حري وسيجري لهذه الأمة المنكوبة يجهل أبناءها – وكيد أعدائها .

تاريخ الاضافة: 25/10/2011
طباعة