أعلن موقع ويكيليكس اليوم الاثنين أنه سيوقف نشر الملفات الدبلوماسية الأمريكية السرية المسربة ليركز بدلا عن ذلك على جمع الأموال "لضمان بقائها المستقبلى".

وقال مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج إنه نتيجة "الحصار" المالى الذى تفرضه عليه شركات فيزا وماستركارد وغيرها من الشركات، فإن الموقع "أجبر الآن على تعليق عمليات النشر مؤقتا والقيام بعمليات جمع الأموال بشكل حثيث".

وأثار الموقع غضب السلطات الأمريكية حين نشر عشرات آلاف البرقيات الدبلوماسية السرية يتعلق بعضها بالحربين على العراق وأفغانستان، فيما يحتوى بعضها الأخر على تقييمات لدبلوماسيين أمريكيين صريحة وأحيانا محرجة لقادة العالم. وقال أسانج فى بيان انه منذ ديسمبر من العام الماضى "فرض بنك أوف أمريكا وشركات فيزا وماستركارد وبيبال وويسترن يونيون حصارا ماليا تعسفيا وغير قانوني" على الموقع، وقال إن "هذا الهجوم قضى على 95% من عائداتنا".

وأضاف أن "الحصار بدأ خلال عشرة أيام من إطلاق كيبل غيت فى إطار هجوم سياسى مكثف مصدره الولايات المتحدة اشتمل على هجمات من سياسيين يمينيين متطرفين دعوا إلى اغتيال موظفى ويكيليكس".

وقال أسانج إن الحصار "كلف المنظمة عشرات ملايين الدولارات من التبرعات الضائعة فى وقت بلغت فيه التكاليف التشغيلية مستوى غير مسبوق". وأضاف "وقد بدأنا فى إجراءات قانونية ضد هذا الحصار فى أيسلندا والدنمارك وبريطانيا وبروكسل والولايات المتحدة وأستراليا".

وتابع "وقدمنا شكوى ضد الاحتكار فى المفوضية الأوروبية ونتوقع صدور قرار بحلول منتصف نوفمبر بشأن ما إذا كانت سلطة المفوضية الأوروبية ستفتح تحقيقا كاملا فى الأعمال غير الصحيحة التى تقوم بها فيزا وماستركارد".

ويخوض أسانج حاليا معركة ضد ترحيله من بريطانيا إلى السويد، حيث يواجه اتهامات يوصفها القانون باعتبارها اغتصابا. إلا أنه ينفى تلك الاتهامات ويقول إن دوافعها سياسية.