موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || رئيس الشاباك السابق يشن هجوماً حاداً على نتانياهو
اسم الخبر : رئيس الشاباك السابق يشن هجوماً حاداً على نتانياهو


قال رئيس جهاز الأمن الإسرائيلى الداخلى السابق، أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لم يتم صفقة شاليط لأسباب إنسانية، وإنما لإحراج رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن.

وأوضح جاكوب بيرى فى لقاء مع مجلة نيوزويك أن نتانياهو غاضب جداً من أبو مازن بسبب سعيه للحصول على اعتراف من الأمم المتحدة بدولة فلسطينية، لذا فلقد قرر عقد صفقة مع منافسه الرئيسى حركة حماس.

وأشار إلى أن نتانياهو لديه أجندة أخرى لا تنطوى على عقد سلام مع الفلسطينيين، ومع تحرك أبو مازن الشهر الماضى نحو الأمم المتحدة فإنه اضطر إلى طرح بطاقة المفاوضات على الطاولة مرة أخرى، وفى المقابل ردت حماس بالمساومة على طلبهم الرئيسى بالسماح لخالد مشعل للانتقال إلى مصر، حيث يمكن أن يؤسس مكتباً جديداً لقيادة حماس، فى حال تدهور الأوضاع فى سوريا.

وتابع بيرى مبتسماً: "إن الطرفين يمكن أن يتمتعا بشعبيتهم لمدة 3 أسابيع قادمة، لكن مع اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين، فإنه المنطقة ستواجه ربيع فلسطينى عربى آخر بالإضافة إلى الربيع الإسرائيلى فى ظل ملايين المحتجين الإسرائيليين".

وأضافت زوجته أسنات، العراقية الأصل، قائلة: "نحن الإسرائيليين لا نتفاوض سوى حينما نكون مضغوطين، سواء ذلك بسبب أزمة أو حالة حرب، وأضافت: "أنه أمر محزن ومؤلم بل ويحطم قلبى أن نتخلى عن الجولان أو القدس الشرقية، لكن إذا كنا نريد مستقبلا لأحفادنا، فلابد من ذلك".

وتابع بيرى هجومه على نتانياهو قائلاً إنه جبان وكاذب، فإنه يتعامل مع الواقع من طائرة هليكوبتر، مشيراً إلى أن إسرائيل اليوم أقل أمناً مما كانت عليه، فلقد فقدت إسرائيل أهم حلفاؤها فى المنطقة، حيث كانت تركيا تمثل قيمة إستراتيجية لتل أبيب بسبب حدودها مع إيران وسوريا، وقال: "لقد كان بيننا تعاون عسكرى كبير، نعم الأتراك هم الأوغاد، لكن كان ينبغى علينا الاعتذار عن خسائر الأرواح وندفع تعويضات عن السفينة".

وأكد أنه بالثورة المصرية وبنزول ملايين المصريين لميدان التحرير، جعله يدرك أن السبيل الوحيد للتعامل مع التطلعات الوطنية هو الاستماع لهم، مضيفاً أنه رغم كل التحديات التى تواجهها إسرائيل مع هبوب الربيع العربى، إلا أن سياسة نتانياهو مازالت غبية ولم يقدم شيئا سوى صفقة شاليط.

وختم برئيس الشاباك مؤكداً أنه يمكن إجراء المزيد من الاتفاقات مع حماس، كما أن أبو مازن مستعد لتوقيع معاهدة سلام، معرباً عن رغبته فى مزيد من التفاوض بين قادة حماس البرجماتيين وإسرائيل.

ويستطرد أن أى اتفاق سلام لا يعنى علاقة حب أبدى بين الطرفين ولن يكون مثالياً لأنه سيكون هناك دائما متطرفين لدى كلا الجانبين، لكن هذا لا يجب أن يوقفنا، يشير بيرى، أؤمن بمستقبل أكثر إشراقاً مع قادة مختلفين ربما يكونون من قطاع الأعمال أو قادة ليسوا رهائن لعقلية الخوف.

تاريخ الاضافة: 23/10/2011
طباعة