موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || التونسيون يتوجهون للتصويت اليوم والإسلاميون الأوفر حظًا
اسم الخبر : التونسيون يتوجهون للتصويت اليوم والإسلاميون الأوفر حظًا


يتوجه التونسيون إلى مراكز الاقتراع اليوم لانتخاب مجلس تأسيسي مهمته الأساسية وضع دستور جديد، في أول انتخابات حرة تجري في هذا البلد بعد 23 عاما من الحكم المطلق لزين العابدين بن علي، وسط توقعات بأن يحقق حزب "النهضة الإسلامي" أفضل نتيجة.
ومن المقرر أن تفتح مراكز الاقتراع في الساعة السابعة صباحا وأن تغلق الساعة السابعة مساء، علما بأن البلاد مقسمة إلى 33 دائرة انتخابية، بينها 27 في تونس نفسها و6 للتونسيين في الخارج. وأدلى التونسيون بالخارج بأصواتهم خلال الأيام الثلاث الماضية بأصواتهم لاختيار 18 عضوا من أصل 217 سيتكون منهم المجلس الوطني التأسيسي.
والحد الأقصى الذي يمكن التنافس عليه في كل دائرة 10 مقاعد من إجمالي مقاعد البرلمان البالغة 217. وفي كل دائرة انتخابية تطرح الأحزاب قائمة مرشحين. وسيصوت الناخبون للقائمة التي يفضلونها وليس للمرشحين.
وسيتولى المجلس الذي سيتم انتخابه مهمة كتابة مسودة دستور جديد، ليحل محل ذلك الذي تلاعب به بن علي لترسيخ سلطته. كما ستعين حكومة مؤقتة وتجري انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة.
وقال أحمدو ولد عبد الله، رئيس المراقبين التابعين للمنظمة الدولية الفرانكوفونية، وهو سكرتير سابق لأمين العام الأمم المتحدة, إن الانتخابات في تونس تجري في "مناخ سياسي هادئ", وبين أن من أهم ما لاحظه هو حماس الشعب التونسي لهذه الانتخابات رجالا ونساء. وبأنهم يشعرون بأنها مسئولية كبيرة.
وأضاف ولد عبد الله لصحيفة "الشرق الأوسط"، إنه لاحظ أيضا أن المسئولين ملتزمون بما يقومون به, مؤمنين أنه مسئولية وطنية وإقليمية من ناحية انتمائهم العربي والإسلامي, ودولية. وأكد أنه مبدئيا أسس نجاح الانتخابات متوفرة, واعتبر أن الثورة التونسية أثمرت ثورة سياسية شملت كل شرائح الشعب من أجل بلد ديمقراطي.
ويعتبر حزب "النهضة الإسلامي"، الذي تعرض لقمع شديد خلال عهد بن علي الأوفر حظا في الانتخابات، لكن ليس من المحتمل أن يفوز الحزب بما يكفي لمنحه الأغلبية في الجمعية التأسيسية وسيسعى لتزعم ائتلاف.
وفوز "النهضة" المتوقع سيكون الأول من نوعه في العالم العربي منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات الفلسطينية في 2006. وفاز الإسلاميون في الانتخابات الجزائرية في 1991 وألغاها الجيش مما أثار سنوات من الصراع الدموي.
وتقول وكالة "رويترز"، إنه يمكن أن تكون لفرص "النهضة" آثار على الانتخابات المصرية التي من المقرر أن تجرى الشهر المقبل والتي يأمل الحليف الإيديولوجي "الإخوان المسلمون" أيضا بالخروج منها بشكل أقوى.
وحذر راشد الغنوشي زعيم حزب "النهضة الإسلامية" عشية الانتخابات من مخاطر التلاعب بنتائجها، مهددا بخروج أنصاره إلى الشارع إذا ما تعرضت للتزوير.
وقال إن كل الاستطلاعات حول نوايا الناخبين تفيد عن "تقدم حزبه"، وأضاف إن "حزبنا حاصل على أغلبية الاصوات"، مشيرا بذلك إلى نتائج استطلاعات الرأي التي تتوقع فوز "النهضة" بالانتخابات المرتقبة.
ويتوقع الغنوشي أن يحصل على أفضل نتيجة في انتخابات المجلس التأسيسي، باعتبار "النهضة هو الحزب الأكبر في البلاد وشعبية النهضة صاعدة".



تاريخ الاضافة: 23/10/2011
طباعة