موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الكويت: داعية كويتي: القذافي ليس مسلمًا ولا يجوز الترحُّمُ عليه
اسم الخبر : الكويت: داعية كويتي: القذافي ليس مسلمًا ولا يجوز الترحُّمُ عليه


اعتبر الداعية الكويتي الشيخ "عثمان الخميس" أن العقيد الليبي معمر القذافي الذي قُتل الخميس على أيدي الثوار بعد اعتقاله حيًّا في مسقط رأسه في سرت، "ليس مسلمًا ولا يجوز الترحم عليه".
وقال الخميس في لقاء مع قناة الرسالة ردًّا على سؤال حول جواز قتل الأسير في مثل حالة القذافي: "يجوز قتل الأسير"، موضحًا أن "ولي الأمر أو القائد مخيَّر بين أربعة أمور مع الأسير: إما أن يقتله، وإما أن يفديه بمقابل، وإما أن يمُنَّ عليه بدون مقابل، وإما أن يستعبده"، مشيرًا إلى أن هذا في حق الأسير الكافر.

وفي جوابه على سؤال حول جواز الترحم على الظالم، أوضح الشيخ الخميس: "إن كان مسلمًا يجوز، المسلم يجوز له الرحمة وإن كان ظالمًا. ولكن إن كان كافرًا لا يجوز الترحم عليه". وعندما سأله محاورُه: "القذافي مثلاً؟" أجابه الداعية الكويتي بقوله: "الذي أميل إليه أن هذا الرجل ليس مسلمًا"؛ وهو الجواب الذي أثار دهشة محاور الخميس ودفعه لسؤاله مجددًا: "أنت تقول إن القذافي ليس مسلمًا؟". فأكد الشيخ الخميس جوابه: "ليس مسلمًا".
وذكرت تقارير صحافية أن الخميس قال في اللقاء نفسه: "إن القذافي غير مسلم و يجوز قتله وهو أسير ولا تجوز عليه الرحمة؛ لأنه كافر مجرم وقام بقتل الليبيين وتشريدهم ونهب خيراتهم".
ومن جانب آخر، أشار الخميس إلى "أن بشار الأسد أمره شارف على الانتهاء ولا يهمني قتله ولا أسره، أما الرئيس اليمني علي عبد الله صالح فأمره أفضل من غيره ولكنني لست معه".
وتحدث الخميس عما يجري للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك الذي يخضع للمحاكمة, قائلاً: "إن لسان حال مبارك هو: شوف كنا فين وبقينا فين".
وكانت تقارير صحافية قد نقلت أمس عن مصادر طبية أن مبارك دخل في حالة بكاء هستيري وأصيب بأزمة عقب مشاهدته القذافي مقتولاً على شاشات الفضائيات.
غموض حول ظروف مقتل القذافي:
وقد أسر معمر القذافي (69 سنة) الفار منذ سقوط طرابلس في 23 أغسطس الخميس حيا في سرت مسقط رأسه لكنه قُتل بعيد ذلك برصاصتين. وما زالت ظروف مقتله غامضة، هل أعدم أو أصيب في تبادل لإطلاق النار؟.
وتوحي الصور وأشرطة الفيديو التي التقطت خلال أسره في سرت (360 كلم شرق طرابلس) فرضيات عدة حول سبب مقتله.
وقد أكد الرجل الثاني في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل الجمعة أن القذافي قضى متاثرا بجروحه بعد إصابته برصاصتين في تبادل إطلاق نار خلال أسره.
لكن هذه الرواية لم تقنع الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية اللتين دعتا إلى التحقيق لتحديد ما إذا كان أُعدم من دون محاكمة برصاصة في الرأس.
وميدانيا، عندما يتطرق الصحافيون إلى هذا الموضوع المثير للجدل مع المقاتلين الذين يتباهون بما غنموه من أمتعة الديكتاتور الراحل: مسدس ذهبي ومنديل بني...، فإن اللهجة تتغير وتتعكر الأجواء.
وقال إبراهيم المرغوب أحد المقاتلين: "كان في حالة يرثى لها عندما رأيناه وكنا نعلم أنه سيموت".
ولكن أحد القادة من ورائه يهمس تعليمات باللغة العربية: "الجميع يقول (هنا لم يقتل أحدٌ القذافي)".
وقال باش آغا إنه يتوقع وصول عبد الحكيم بلحاج قائد المجلس العسكري في طرابلس إلى مصراتة السبت لمعاينة جثة الزعيم السابق غداة زيارة جبريل، لكن لم يعلن عن مجيىء رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل.
ومن بنغازي، أكد عبد الجليل ان تحقيقا جاريا حاليا حول ظروف مقتل الديكتاتور السابق من دون التحدث عن تشريح.

تاريخ الاضافة: 22/10/2011
طباعة