أكد مقاتل من النظام الجديد في ليبيا في شريط فيديو بث الجمعة على شبكة الإنترنت أنه أسر معمر القذافي ثم قتله برصاصتين، مما ألقى مزيدًا من الغموض على المعلومات المتعلقة بظروف مقتل الزعيم الليبي المخلوع.
وتظهر الصور رجالاً يرتدي بعضهم الزي العسكري وهم يستجوبون في أحد المكاتب هذا المقاتل الذي ينتمي إلى لواء بنغازي البعيدة ألف كلم شرق طرابلس واسمه سند الصادق العريبي المولود في 1989، ثم يهنئونه.
وعرضوا أمام الكاميرا خاتمًا من الذهب وسترة مضرجة بالدماء يعتقد أنهما للقذافي، فيما أكد ذلك المقاتل أنه انتزعمها من القذافي قبل أن يفسح في المجال لمقاتلي النظام الجديد لتسلم القذافي بعد أسره في سرت.
وأوضح هذا المقاتل أنه أراد قتل القذافي عندما أراد مقاتلو مصراتة - أحد معاقل الثورة على القذافي في شمال غرب سرت تسلمه - وقال: "أطلقت عليه رصاصتين الأولى تحت إبطه والثانية في رأسه، ولم يمت على الفور، وتوفي بعد نصف ساعة".
وأضاف أنه فقد الأعضاء الآخرين في لوائه وقرر الانضمام إلى مقاتلي مصراتة لتمشيط مدينة سرت التي وقعت الخميس في أيدي قوات النظام الجديد.
وقال هذا المقاتل: "التقينا القذافي في أحد الشوارع بينما كان يمشي مع أولاد وبنات، وكان يعتمر قبعة، وتعرفنا إليه من شعره، وقال لي أحد مقاتلي مصراتة: هذا هو القذافي، فلنعتقله".
وأردف: "قتل الزعيم المخلوع الذي كان يحمل مسدسًا من ذهب، بعدما تم تكبيل ذراعيه، وصفعته، فقال لي: "أنت مثل ابني"، فصفعته مرة جديدة، فقال لي: "أنا مثل والدك"، فأسكته بشعره وطرحته أرضًا".
واختتم بأنه أراد نقل القذافي إلى بنغازي لكن عندما أصر مقاتلو مصراتة كان علي أخذه إلى مدينتهم، وأطلقت النار عليه.