فيما يبدو أنه تحدٍّ لتركيا، يجري كل من الكيان الصهيوني وقبرص مناورة عسكرية الأسبوع القادم.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الصهيونية أن السفارة الصهيونية في العاصمة القبرصية لارنكا أوضحت لوسائل الإعلام القبرصية أن الحديث يدور عن مناورات عادية روتينية وأنه ليس هناك أي إشارات سياسية من وراء تلك المناورة، حسبما أفاد مركز عكا للدراسات الصهيونية.
إلا أن وسائل إعلام قبرصية وأخرى تركية، وصفت هذه المناورات أنها بمثابة رسالة تهديد لأنقرة، وذلك في أعقاب النشاط الذي يقوم به الأسطول التركي قرب قبرص في إطار النزاع حول المصادر النفطية في البحر المتوسط.
ومن جهته قال "أندراس تيريموس"، المتحدث باسم وزارة الدفاع في قبرص، بان وزارة الدفاع غير مشاركة في المناورات.
ولفتت وسائل الإعلام إلى أن هذه المناورات جاءت وليدة اتفاق وقعه الطرفين العام الماضي ومنذ ذلك الحين تم زيادة التعاون العسكري بين قبرص و"إسرائيل".
وتتابع تركيا بقلق بالغ التفاصيل الواردة عن المناورة المتوقعة، وذكرت صحف تركية أن طائرات من سلاح الجو الصهيوني ستشارك في المناورة، حيث ستخرج من قاعدة عسكرية في الجزء اليوناني من قبرص، وأن هذه المناورة بلورت من خلال اتفاق عقد بين وزير الدفاع الإسرائيلي "ايهود باراك" ونظيره اليوناني.
وتأتي هذه المناورات في ظل توتر شديد في العلاقة بين تركيا من جهة وقبرص والكيان الصهيوني من جهة أخرى، وذلك على خلفية اتفاق تركي صهيوني بالتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، وهو ما تعتبره تركيا اتفاقا غير شرعي، كما يسود العلاقة بين تركيا والكيان الصهيوني توترا شديدا بسبب رفض الأخير الاعتذار عن جريمة مهاجمة أسطول الحرية العام الماضي.
