موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مصر: "الأصالة": "سي آي إيه" يستخدم العلمانيين للتآمر ضد الإسلاميين
اسم الخبر : مصر: "الأصالة": "سي آي إيه" يستخدم العلمانيين للتآمر ضد الإسلاميين


أكد المحامي ممدوح إسماعيل نائب رئيس حزب "الأصالة" أن الأحزاب الإسلامية هدفها تكوين برلمان إسلامي، من خلال أغلبية لا تسعى إلى مصالح شخصية وإنما لرفع راية الإسلام وإعلاء كلمة "لا إله إلا الله"، مضيفًا: "إننا نعيش لحظة حاسمة، إما أن تكون فيها مصر إسلامية أو أن تتخبط من الشرق إلى الغرب".
جاءت تصريحات إسماعيل خلال مؤتمر انتخابي بمنطقة الشرابية بالقاهرة في الوقت الذي تستعد فيه مصر لإجراء أول انتخابات برلمانية ستنطلق مرحلتها الأولى في 28 نوفمبر المقبل، بعد الإطاحة بنظام حسني مبارك، والتي تشارك فيها القوى الإسلامية بقوة، بعد أن عانت لسنوات طويلة من التضييق في عهد النظام السابق.
وحتى مع الإطاحة بالنظام الذي كان معارضوه يقولون: إن سياساته القمعية للإسلاميين خصوصًا كانت استجابة لإملاءات الولايات المتحدة، لم يتوقف الإسلاميون عن إثارة الاتهامات لواشنطن التي تعول بشدة على مصر كحليف إقليمي.
واتهم إسماعيل المخابرات الأمريكية بأنها تحاول التدخل في شئون مصر ومحاربة الإسلاميين، اعتراضًا على هوية الدولة، لأنها تريد الحفاظ على المصالح الأمريكية ولا تريد أن تكون مصر حرة، "لذا فهي تستخدم العلمانيين والليبراليين لتدبير مؤامرات ضد الإسلاميين"، بحسب صحيفة "المصري اليوم".
وقال: "سنخوض في الفترة المقبلة معركة صعبة، لأن عدونا يستخدم المال والإعلام لتدميرنا لكنه يتناسى أن الشعب لن يختار إلا الإسلاميين". وأضاف: "مصر لن تعود إلى الوراء ولن تتبع الغرب مرة أخرى طالما أننا على قيد الحياة، ومؤمنون بالله، ومن اليوم لن نسمع كلام (أوباما) ولا (نتنياهو) – في إشارة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو - إنما نسمع فقط كلام الله وتنفيذ شريعته".
من جهته، طالب الدكتور محمد عبد المقصود - أحد رموز الدعوة السلفية - الناخبين باختيار المرشح الذي ينادي بتطبيق الشريعة الإسلامية، واصفًا من يعترض على تطبيق الشريعة بـ "غير المسلم"، ومن الواجب عليه مراجعة إسلامه.
وقال عبد المقصود: "نتمنى أن تكون الانتخابات المقبلة هي بداية الإسلاميين وليست بدايتهم ونهايتهم"، محذرًا الناخبين من التصويت للفلول حتى لو كانوا شرفاء؛ لأن هؤلاء نهبوا البلد وعليهم اعتزال العمل السياسي على الأقل خلال الفترة المقبلة.
وأضاف: "كنت أتمنى أن يخوض الإسلاميون الانتخابات البرلمانية المقبلة في تحالف واحد بدلاً من دخول الإخوان في تحالف، والسلفيين في تحالف آخر، لكن للأسف نظرية الأهلي والزمالك مازالت باقية". وقال: "إننا سنسأل يوم القيامة".
وحول مشاركة المرأة في العمل السياسي، قال عبد المقصود: "الأصل ألا تخرج المرأة من المنزل، وهذا هو الأفضل لها، ولكن ليس معنى ذلك حرمانها من المشاركة السياسية، لأن الأهم عندنا نصرة الدين وتنفيذ شريعة الله"، مبررًا دخول ٦٤ امرأة على قوائم حزب "النور" بألا تترك تلك المقاعد للعلمانيين والليبراليين.
فيما اعتبر المستشار بهاء الدين الجندي - رئيس محكمة استئناف القاهرة - أن تطبيق الشريعة الإسلامية هو طوق النجاة في المرحلة الحالية، لذا نسعى إلى أن يكون غالبية أعضاء البرلمان المقبل من الإسلاميين، بحيث يكون البرلمان إسلاميًّا، وأن يأخذ الرئيس القادم الناس إلى طريق الله.
ووصف الجندي الانتخابات المقبلة بأنها سباق إلى الجنة، وأن الله سينصر من يرضيه ولا يخرج عن طاعته. وطالب الشعب بأن يقفوا صفًّا واحدًا خلف المرشحين الإسلاميين، وقال: "التصويت في الانتخابات كالشهادة، فتجنبوا شهادة الزور"، معتبرًا أن "من يمتنع عن التصويت سيكون آثمًا".
بدوره، قال الدكتور هشام أبو النصر - عضو اللجنة العليا لحزب "النور" -: "الإسلاميون سيكونون قوة على قلب رجل واحد، ونحقق الأغلبية التي نسعى إليها في البرلمان طالما أننا في صف واحد".
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت مجموعة من الأحزاب الإسلامية يقودها حزب "النور" السلفي خوضها الانتخابات البرلمانية المقبلة على قوائم مشتركة، في المقابل ستخوض جماعة "الإخوان المسلمين" المرشحة للفوز بالنسبة الأكبر من المقاعد الانتخابات على قائمة "التحالف الديمقراطي".


تاريخ الاضافة: 22/10/2011
طباعة