موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || قائد الحرس يكشف تفاصيل الساعات الأخيرة للقذافي
اسم الخبر : قائد الحرس يكشف تفاصيل الساعات الأخيرة للقذافي


روى منصور الضو، آمر الحرس الشعبي الخاص بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي الساعات الأخيرة التي سبقت مقتل القذافي في مدينة سرت.
وقال الضو في حديث لقناة "العربية": "القذافي لم يكن خائفًا ولم يكن مسؤولاً أيضًا عن إدارة العمليات العسكرية التي كان يتولاها نجله المعتصم الذي قتل أيضًا، وبعد سقوط طرابلس ذهبت إلى سرت ووجدت القذافي هناك أيضًا".
وأضاف الضو: "في البداية كان هناك مؤيدون للقذافي ومدافعون عنه في المدينة، ولكن مع الاشتباكات والحصار بدأت العائلات في النزوح عن المدينة".
وأردف: "القذافي وأنصاره سمحوا للعائلات بالخروج من المدينة، كما سمحوا بدخول الإمدادات إليها، والقذافي لم تكن له علاقة بإدارة المعارك، ومن كان يتولى تلك المهمة هو المعتصم القذافي نجل العقيد الليبي".
ونفى الضو وجود سراديب أو أنفاق أو خنادق في سرت، وقال: "القذافي وأنصاره كانوا يقيمون في بيوت عادية في المدينة، وكانوا يبدلون أماكن إقامتهم من وقت لآخر".
وكشف أن الوضع ساء بشكل كبير في الأيام الأخيرة مع حصار وقصف الحي الثاني في سرت، والذي كانت تقيم فيه المجموعة، وهو ما دفع بهم لمحاولة مغادرة الحي باتجاه منطقة جارف.
وقال الضو: "العقيد كان متوترًا بحكم التطورات، لكنه لم يكن أبداً خائفاً بل كان لديه عشم كبير في الليبيين لحقن الدماء، لكن للأسف لم تحقن الدماء ومات كثيرون من كل الأطراف".
ووصف اللحظات التي سبقت مقتل القذافي مباشرة، قائلاً: "قررنا الخروج بعد أن أصبحت المنطقة غير آمنة، وكانت قوات الثوار تحاصر الحي بالكامل، وحدثت اشتباكات عنيفة أثناء محاولة الخروج إلى جارف، وبعد التحرك قليلاً طوقنا الثوار مرة أخرى، وشنوا غارات دمرت الآليات والمركبات التي كانت بحوزتنا، فاضطررنا للترجل والسير في مجموعات، كل مجموعة على حدة".
وأضاف أنه كان مع مجموعة تضم القذافي ووزير دفاعه السابق أبوبكر يونس وعدداً محدوداً من المقاتلين، وعجز الضو عن تحديد ما حدث قبل مقتل القذافي مباشرة، لأنه كان مصاباً في ظهره وغائباً عن الوعي.


آخر اتصال تلقّاه القذافي كان من سوريا

عرض مراسل قناة "الجزيرة" في مصراتة السلاح الشخصي (مسدس مذهّب) الذي صادره الثوار الليبيون من العقيد معمر القذافي لحظة اعتقاله.
وعرض المراسل هاتف القذافي وهو من نوع "ثريا" الذي يعمل بالأقمار الاصطناعية، وأوضح أن سجل الاتصالات في الهاتف يشير إلى أن آخر اتصال تلقّاه القذافي كان من سوريا.
وكانت "لجان التنسيق المحلية" في سوريا قد أكدت أن الانتصار الكبير الثالث للثورات العربية يرسل إشارات حاسمة لطغاة المنطقة وللشعوب المنتفضة وللعالم أجمع، بألا عودة عن مطلب الحرية وأن دونه دماء وأرواح كريمة وغالية.
وقالت اللجان في بيان: "ليبيا ستكون نموذجًا آخر لانتصار إرادة شعوب المنطقة على طغيان مديد ظن أصحابه أنه راسخ إلى الأبد، ولقد كان للشعب الليبي كلمته بأن الحرية وحدها تستحق الأبد".
وأضاف البيان: "في انتصار الثورة بليبيا دليل آخر على فشل الخيارات الأمنية والعسكرية في ثني إرادة الشعوب عن الحرية والعدالة والمساواة".
وهنأت اللجان الشعب الليبي داعيةً إياه إلى "تغليب قيم العدالة والمحاسبة على قيم الثأر والانتقام"، معتبرةً أن إسقاط النظام الفاسد هو فقط الخطوة الأولى والأساسية في طريق بناء دولة لكل أبنائها ومكوناتها على اختلاف رؤاهم السياسية ومشاربهم الإجتماعية ومعتقداتهم الدينية والمذهبية.
إل ذلك رأت الهيئة العامة للثورة السورية أن أوجه الشبه كثيرة بين الثورة السورية والليبية من قمع وقتل وحكم استبدادي وطاغية طغى وتجبر وفساد وقتل في البلاد والعباد.


تاريخ الاضافة: 22/10/2011
طباعة