أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اليوم السبت أن مصر هي العمق الإستراتيجي لدول الخليج، مطالبا إيران بعدم التدخل في "شؤون البيت العربي".
وحذر أبو الغيط في كلمة ألقاها ضمن فعاليات المؤتمر السنوي السابع للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر من أن هناك ظواهر للتدخل الإيراني سواء في لبنان أو العراق أو المحيط الإسلامي المجاور للأراضي العربية.
وقال إن الدبلوماسية المصرية تولي أهمية لاستقرار السودان بوصفه قضية أمن قومي والقضية الفلسطينية والأوضاع في العراق والمسألة اللبنانية والملف النووي الإيراني والعلاقات مع القوى الرئيسية الفاعلة في النظام العالمي.
ونبه إلى أن استمرار الوضع الحالي للقضية الفلسطينية دون حل سوف يقضي على القضية الفلسطينية خلال 10 سنوات في ظل استمرار الاستيطان "الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن عدد المستوطنين في القدس والضفة الغربية خلال 30 عاما وصل إلى 550 ألف مستوطن مقابل نحو 50 ألفا عام 1978.
وشدد وزير الخارجية المصري على أن مصر تساند القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 لافتا إلى أن مصر تبذل جهودا حثيثة للتوصل من خلال المفاوضات بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" إلى اتفاق لإقامة دولة فلسطينية مع تبادل محدود للأراضي.
وقال أبو الغيط: "من يريد أن ينتقد الجهد المصري لحل القضية الفلسطينية عليه أن يقدم لنا حلوله.. وإلا فليصمت أفضل" بحسب وكالة الأنباء الكويتية.
وذكر أن المسألة السودانية ومشكلة انفصال الجنوب عن الشمال لا تحل بالحرب بل بالمفاوضات مشيرا إلى أن مصر طرحت فكرة الكونفيدرالية لمعالجة التناقضات الداخلية لرأب الصدع بين الطرفين.
وأكد أبو الغيط أنه لا يرى في استقلال الجنوب مشكلة لمصر.
وحول الوضع في العراق، قال إن مصر ملتزمة بتحمل مسؤولياتها تجاه العراق الشقيق باعتبار أنه كان ولايزال يمثل الجناح الشرقي للأمة العربية موضحا أن مصر فتحت سفارة في بغداد ثم أعادت فتحها مرة أخرى بعد مقتل السفير المصري.
وأشار إلى أن مصر تحرص على تحقيق الاستقرار في لبنان ومنع التدخلات الخارجية في شؤونه كما تعمل على منع الصدام الداخلي بين مكونات المجتمع اللبناني مؤكدا أن مصر لا تؤيد ميليشات ولا تحرض على الحرب.
وأعرب عن أمله في ألا يحدث تدهور في الوضع اللبناني مع صدور القرار الظني من المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
وجدد دعوة مصر لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل كما أن العرب لن يقبلوا أن يقفوا موقف المتفرج في حالة امتلاك قوى أخرى أسلحة نووية.
ودعا إيران إلى عدم دخول المجال العسكري النووي حتى لا يتعرض الإقليم للتوتر الذي قد يقود إلى عمليات عسكرية ضد إيران الأمر الذي يزيد التوتر في الوضع الإقليمي.